نشرة فصلية إعلامية تصدر عن رابطة أصدقاء كمال جنبلاط
"بعضهم يستجدي الألم و يمتّع نفسه بالشقاء لكي يصل...
و لكن طريق الفرح هي أكمل و أجدى... كل شيء هو فرح... هو فرح

العدد 83

الخميس 29 شباط 2024

قبل فوات الاوان، وحلول النكبة وتدمير الكيان الانقاذ مطلوب اليوم من نواب لبنان

مع الاحداث

سعيد الغز

في خضمّ ما تواجهه منطقة الشرق الاوسط من مخاطر غير محسوبة التداعيات ، لبنان في عنق الزجاجة ، تهدده سلسلة من المخاطر الوجودية . فالحرب الدائرة عند حدوده الجنوبية مع العدو الاسرائيلي ، تتفاقم مخاطرها وتحولها الى حرب مكشوفة شاملة ومدمرة، وهي حرب مفروضة على لبنان الرسمي المغيب عن الفعل والقرار والموقف المتناسب مع مصالحه الوجودية . والازمات الداخلية تتعقد في مختلف المجالات وعلى كل المستويات ، ولا مجال لمعالجتها وايجاد حلول لها لكي يستعيد لبنان فرصة اعادة بناء الدولة القادرة والفاعلة والعادلة. كل هذا حاصل ومتواصل ويتفاقم مع الايام والشهور والسنين. فالشغور في رئاسة الجمهورية مستمر منذ مطلع شهر تشرين الثاني 2022. والشلل الحكومي متواصل في ظل حكومة تصريف اعمال مفككة وعاجزة عن العمل ومواكبة الاحداث لانها معطلة بتركيبتها. والمجلس النيابي المنتخب سنة 2022، اثبتت الوقائع انه عاجز هو الاخر عن التشريع والمحسابة ، وحتى عن انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة منسجمة وكاملة الصلاحيات لضمان انتظام العمل في مختلف المؤسسات الادارية والرقابية والقضائية والامنية والتعليمية والصحية والاجتماعية والمالية والبيئية .

هذه الصورة القاتمة لما هو عليه لبنان اليوم ، والتي تنذر بالاسوأ والاخطر ، نطرحها على السادة نواب الامة على اختلاف ميولهم وانتماءاتهم وطوائفهم واحزابهم ومحاورهم ، بصفتهم يمثلون السلطة الشرعية المنتخبة الوحيدة التي لا تزال قائمة وقادرة على اتخاذ القرارات واقتراح الحلول المناسبة لكل الازمات العاصفة بالوطن ، ونسألهم الى متى ستستمرون في المناكفات والمناوشات والتعطيل المتبادل والتمسك بالمواقف المتعنتة التي لن توصل الا لخراب المؤسسات وانهيارها وزوال الكيان، لان الوطن الذي لا يحميه ويعمل من اجله ابناؤه تستباح سيادته وارضه لاعدائه والطامعين بالسيطرة على مقدراته واستغلاله لتأمين مصالحهم وطموحاتهم ، على حساب مصالحه وتطلعاته.

الا ترون ايها السادة النواب ان المطلوب منكم اليوم، قبل فوات الاوان ، هو المبادرة الى التخلي عن كل ما سبق لكم ان اتخذتوه من مواقف سلبية وتعطيلية، مدمرة للبلد ومهددة لمصير الوطن وحياة المواطنين ، والتلاقي على موقف سواء في المجلس النيابي بروح وطنية توافقية ايجابية لانتخاب رئيس للجمهورية والاسراع الى تشكيل حكومة جديدة منسجمة التركيبة وقادرة على العمل الانقاذي، كمقدمة لابد منها لاعادة الحياة والنشاط الى كل المؤسسات الرسمية ، والى مختلف القطاعات.

ايها النواب الكرام ، الوطن يناديكم، واللبنانيون يناشدونكم الاقدام على العمل الايجابي الانقاذي الوطني ، واصدقاء لبنان العرب والاجانب يطالبونكم بالاستجابة والالتقاء للاتفاق على اتخاذ ما يلزم من قرارات انتخابية تخرج لبنان من عنق الزجاجة قبل فوات الاوان، فهل ستفعلون ؟

انتم امام مواقف مصيرية ، والجميع شاخص لمعرفة كيف ستتصرفون ، وهم على يقظة ضميركم ووطنيتكم يترقبون ويأملون فلا تحرموهم من بصيص الامل الذي يأملون ويحلمون به انقاذاً للحاضر وللمستقبل وللدور وللرسالة !!


الكاتب

سعيد الغز

مقالات أخرى للكاتب

العدد 48

الخميس 01 نيسان 2021

الحكم متعثر والبلد مأزوم والتعطيل مدعوم، فبئس المصير المشؤوم

سعيد الغز


"ان المشكلة اللبنانية لا تحلّ الا على اساس وطني لا طائفي ، ومنهج حازم في آن واحد يوصل الى اقامة دولة مدنية علمانية في لبنان تصهر المجتمع اللبناني في البوتقة الوطنية ." كمال جنبلاط

العدد 47

الثلاثاء 02 آذار 2021

في لبنان وفي العالم ... صراع غير متكافئ بين الديموقراطية والديكتاتورية

سعيد الغز


في لبنان لا تزال الاحداث المقلقة تتواصل ، فعلى المستوى الشعبي الازمات تتفاقم مالياً واقتصادياً واجتماعياً وتربوياً وصحياً وامنياً والمسؤولون عن ادارة الدولة وتدبير شؤون الناس عاجزون وفاشلون وغائبون كلياً عن القيام بالمطلوب منهم . منذ اندلاع حركة الاحتجاج

العدد 46

الإثنين 01 شباط 2021

من واشنطن الى بيروت المخاطر على الديموقراطية تتصاعد

سعيد الغز


خطفت الاضواء في هذا الشهر الاحداث التي شهدتها العاصمة الاميركية واشنطن. ففي ليل الاربعاء الموافق 06 كانون الثاني 2021. انشغلت وسائل الاعلام والتواصل في مختلف دول العالم، بما تعرّض له الكونغرس الاميركي من اقتحام غوغائي عنصري متطرف، حرّض عليه مباشرة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الرافض لنتائج الانتخابات التي خذلته واوصلت الى سدة الرئاسة المرشح الديموقراطي جو بايدن.

العدد 43

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020

مع الاحداث: لبنان اليوم على طريق الجلجلة .... اي مصير

سعيد الغز


هذا الشهر ايضاً، الاحداث تتوالى في لبنان والاوضاع تتفاقم: العجز على مستوى ارباب السلطة لايزال هو السائد. البلد يسير على غير هدى: لا مال ، لا اشغال، لا كهرباء، لا محروقات، كورونا جائحة ولا دواء ولا استشفاء الا لأصحاب الثروة والحظوة. حبل انقطاع السلع الغذائية والتجهيزية على غاربه، يقابله التهريب المحمي من ذوي القدرة. كل هذا ولا اي مسعى رسمي فعلي للبحث عن مخارج وحلول، الا في الاطلالات التلفزيونية الدعائية للمسؤولين.


شريط أخبار تويتر

شريط أخبار الفايسبوك