التحدي الاخير لكل ظفر من اقوال كمال جنبلاط
كمال جنبلاط
يضع تأميم قناة السويس ، ربما لأول مرة بهذا الشكل الصريح السافر والشامل اكثر دول الغرب الكبرى من جهة ، ومصر والدول العربية من جهة اخرى ، في مواجهة ومقابلة قد تكون كاملة ، لفريق في وجه فريق اخر... فقد كانت الدول العربية تواجه حتى الساعة اكثر الاحيان ، مشكلة مع هذه الدولة الغربية او تلك، فتعتمد على الاقل، على حياد احدى الدول الكبرى . ان لم يكن على تأييدها الظاهر او الخفي في عملية تناقض الاستعمار وتزاحمه على النفوذ.
اما في موضوع "تأميم قناة السويس"، فان الامر كان على عكس ذلك ، نظراً لخطورة هذا الممر المائي الدولي الذي يربط بين اوروبا وجنوب شرقي آسيا والشرق الاقصى وشواطئ افريقيا الشرقية. كما ان مصالح الولايات المتحدة الاميركية في حقول البترول وامر نقله الى البحر المتوسط تفرض عليها الاهتمام في هذا الحقل على الاقل.
الحقيقة الواقعة هي ان قضية قناة السويس وتأميمها ما كانت لتثير مثل ما اثارته من صخب واحتجاج اكثره مصطنع في دوائر الغرب الكبرى السياسية لولا عاملين:
1- ان اسرائيل قد تمنع من استخدام قناة السويس .... ويعلم الجميع ما يستطيعه اليهود من قدرة على الاذاعة في الصحف والاذاعات والاندية في اميركا واوروبا... فقد يكونون هم الذين يصرخون اكثر مما يصرخ الغرب ذاته.
2- لان الصراع بين العالم العربي وبين الغرب ، اخذ يرتدي طابع نزاع كبير بين ضفتي البحر المتوسط
على ان الايام التي نمرّ بها تتطلب منّا البصيرة الواسعة والجرأة المقرونة بالحكمة وعدم التهوّر.
(المرجع: مقال له نشرته جريدة الانباء بتاريخ 3/8/1956)
مقالات أخرى للكاتب موقفه من نهج الحكام في معالجة القضايا اللبنانية كمال جنبلاط
البلاد في ازمة اقتصادية وسياسية ... لا مفر من انكار ذلك ولا فائدة من التمويه والتستر .... والبلاد في ازمة اقتصادية لانها في الواقع تعاني
الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020
مشاريع ومطالب اصلاحية كمال جنبلاط
هذا برنامج عملي في وزارة التربية الوطنية سنة 1960 . اعتبار وزارة التربية الوطنية اساساً جوهرياً في تكوين الذهنية الاجتماعية اللبنانية وبالتالي في توخيد المفاهيم الوطنية وتركيز وحدة الشعب اللبناني. وفي هذا السبيل يتوجب تعميم الثقافة وتوحيد مناهج التعليم والتوجيه التربوي العام، وان تتخذ بشكل
الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020
نافذة على فكر كمال جنبلاط - آراء ومواقف: "لبنان لا يستطيع ان يكون تابعاً لأحد" كمال جنبلاط
لا يستطيع لبنان ان يكون دولة تابعة لأحد ، بل دولة حرة تنشر رسالة التضامن والتعاون والمساواة التامة مع جميع فرقاء العقد العربي. ويرفض لبنان كلياً سياسة التدخل في شؤون الغير الداخلية ، ولا يمكنه القبول بها خوف ان يرتد عليه هذا القبول بالتدخل بأسوأ العواقب.
الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020
نافذة على فكر كمال جنبلاط - آراء ومواقف: لبنان والحياد السياسي كمال جنبلاط
"كان الحياد السياسي مخرجاً ممكناً للبنان السيد والمستقل، على منوال سويسرا، ولايزال البعض يحلم بذلك. والمؤسف ان هذا الحياد السياسي السلمي مستحيل تماماً في الاطار الجغرافي والبشري الراهن. ان قطب الجذب والتوجيه الجماعي الوحيد الذي لا يزال ممكناً وفاعلاً بالنسبة للبنان، هو الاسهام الفعلي في تقدم الانسان والحضارة، اي الاندماج بالخدمة ، بالتفاهم وبالتجرد، في المتحد الاقليمي ، وفي المتحد الانساني. ولكن فضلاً عما يتضمن هذا الحل للمسألة اللبنانية تجاه العالم العربي