الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020
نافذة على فكر كمال جنبلاط - آراء ومواقف: لبنان والحياد السياسي كمال جنبلاط
"كان الحياد السياسي مخرجاً ممكناً للبنان السيد والمستقل، على منوال سويسرا، ولايزال البعض يحلم بذلك. والمؤسف ان هذا الحياد السياسي السلمي مستحيل تماماً في الاطار الجغرافي والبشري الراهن. ان قطب الجذب والتوجيه الجماعي الوحيد الذي لا يزال ممكناً وفاعلاً بالنسبة للبنان، هو الاسهام الفعلي في تقدم الانسان والحضارة، اي الاندماج بالخدمة ، بالتفاهم وبالتجرد، في المتحد الاقليمي ، وفي المتحد الانساني. ولكن فضلاً عما يتضمن هذا الحل للمسألة اللبنانية تجاه العالم العربي اولاً، من فكرة تعاون واسع وعميق ، فان هذا الحل ، مهما صعب تنفيذه على الصعيد الفردي، هو صعب ايضاً على الصعيد الجماعي، الا اذا استثيرت وتطورت فينا التوجهات الفكرية وانتصرت على النزعة المعادية للتعاون.
ليس امانا خيار ... اننا مدعوون، اذا اردنا البقاء، الى التطور ، والخروج من الجمود والخوف الى حرية المبادرة ، اننا مدعوون للاضطلاع بهذا الدور المتواضع والمغامر في آن ، الرائع ولكن العميق في انسانيته.... اذا لماذا لا نقوم بذلك عن طيب خاطر؟
ان هذه المخاطرة التي ادعو لبنان الحديث الى تحقيقها وعيشها هي المخاطرة التي يعود لها الفضل في انقاذه من ازماته."
(المرجع: محاضرة له القاها في الندوة اللبنانية في 30 آذار 1949)
مقالات أخرى للكاتب الدعوة الى التطهير والاصلاح والتنمية كمال جنبلاط
نلاحظ في مستوى الحكم اللبناني كلام كثير عن ضرورة التطهير والقضاء على الفساد ، ولكنه يبقى متعثراً وغير منتظم لانه يصدر عن انفعالات شخصية ويفتقر للنزاهة.
لبنان كشعب لا يزال في دور المخاض والتكوين كمال جنبلاط
الشعب اللبناني هو ككل شعب، تراث وواقع وتضامن وصيرورة . فالتراث هو المرتكز الاساسي الذي يغذي، بالحقيقة، شعور الوحدة والتضامن والتماسك ، وينمّي وجودية الارتباط عقلا وعاطفة . وهذا الشعور المندمج بالفهم العقلي يزاوجه
الالتزام السياسي للشباب اللبناني كمال جنبلاط
بادئ ذي بدء ، يكون الالتزام بالنسبة لأنفسنا ، اي بالنسبة لحياتنا، اي بالنسبة للحياة وهل تفترق حياتنا عن حياة الاخرين وحياة جميع الكائنات.
الحضارة ما بين الشرق والغرب كمال جنبلاط
مع انحدار وتدني القيم المعنوية ، لم يعد للحضارة مفهوم سوى الاثراء والتنعم المادي وفرض سلطة المال وتتميم ما في مرايا النفس