نشرة فصلية إعلامية تصدر عن رابطة أصدقاء كمال جنبلاط
"بعضهم يستجدي الألم و يمتّع نفسه بالشقاء لكي يصل...
و لكن طريق الفرح هي أكمل و أجدى... كل شيء هو فرح... هو فرح

العدد 84

الخميس 28 آذار 2024

شروط انجاح الاتحاد الفدرالي

آراء ومواقف كمال جنبلاط

كمال جنبلاط

يجب ان ينطلق النظام السياسي الوحدوي على الشكل الفدرالي من معطيات بديهية وقواعد عامة :

اولاً: مبدأ التنوع ضمن الوحدة الذي يتلاقى مع المبدأ العام في اللامركزية، في جميع حقول السياسة والادارة والاقتصاد، وهذا يفرض بين مختلف انواع الوحدة السياسة ، التوجه الى الاتحاد الفدرالي على الطريقة الاميركية او الهندية او السويسرية .

ثانياً: يفرض النظام الفدرالي الذي برهن كصيغة وحدوية عن نجاحه ان يتحقق من ضمن دولة المؤسسات، لا الانظمة الكيفية التي لا يستقر لها حال. ولا تتركز دولة المؤسسات التي هي القاعدة الاساسية لكل نظام يتوق الى الثبات النسبي والدائم ، والى ربط المواطن بموجبات هذا النظام ، وبحقوقه عليه ، وبالتالي يخلق شرعة معنوية للالتزام بهذا النظام ، لا يتم كل ذلك الا بجعل حكم القانون هو السائد ، وهو المرجع والحكم في الدولة :

أ – بإشاعة شعور الثقة بالنظام والمؤسسات ،وتبرير ذلك بالحريات المعطاة للناس في حماية حياتهم السياسية ، وتقليص دور انظمة المخابرات.

ب- بالفصل التام بين سلطة القضاء وسائر السلطات في الدولة وجعل القضاء المرجع الاخير الذي يدين المواطن والحاكم على السواء

ج- بايجاد طرق وانظمة للمراجعات عملية ، ولمراقبة سلطة الحكم على كل صعيد، ومن ضمنها المجالس البلدية والمحلية المنتخبة ، لتنمية اعتقاد المواطن بأنه يساهم ويشارك

د- في تأمين حرية القول والفكر بحدود المسؤولية المعنوية.

ثالثاً: ان نظام الاتحاد الفدرالي لا ينجح الاضمن تأمين الديموقراطية السياسية التي هي في جوهرها شورى حقيقية شاملة لمختلف نزعات الشعب من الوجهة العددية باعتماد التمثيل النسبي.

- رابعاً: تكريس حرية البحث العلمي في جميع الشؤون على اختلافها وذلك انعكاساً لما تفرضه منهجية العقل الذي هو في اساس هذه الحرية ، كحرية استطلاع الحقيقة ويجب ان تكون بلا حدود.

- خامساً: ان مفهوم الدولة الاتحادية يجب ان يتجرد من الطائفية السياسية وان يلغي معالمها في الدستور والقوانين.

- سادساً: ان قيام ونمو وبقاء الاتحاد الفدرالي يتوقف على روح المرونة والتفهم التي يجب ان يعالج بها كل امر، وعلى الجمع بين الوطنية الاقليمية والقومية الشاملة للاتحاد. اي على احترام مبدأ التنوع.

(المرجع: من مقال له نشرته جريدة السفير بتاريخ 8/2/1971)


الكاتب

كمال جنبلاط

مقالات أخرى للكاتب

العدد 46

الإثنين 01 شباط 2021

موقفه من نهج الحكام في معالجة القضايا اللبنانية

كمال جنبلاط


البلاد في ازمة اقتصادية وسياسية ... لا مفر من انكار ذلك ولا فائدة من التمويه والتستر .... والبلاد في ازمة اقتصادية لانها في الواقع تعاني

العدد 43

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020

مشاريع ومطالب اصلاحية

كمال جنبلاط


هذا برنامج عملي في وزارة التربية الوطنية سنة 1960 . اعتبار وزارة التربية الوطنية اساساً جوهرياً في تكوين الذهنية الاجتماعية اللبنانية وبالتالي في توخيد المفاهيم الوطنية وتركيز وحدة الشعب اللبناني. وفي هذا السبيل يتوجب تعميم الثقافة وتوحيد مناهج التعليم والتوجيه التربوي العام، وان تتخذ بشكل

العدد 43

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020

نافذة على فكر كمال جنبلاط - آراء ومواقف: "لبنان لا يستطيع ان يكون تابعاً لأحد"

كمال جنبلاط


لا يستطيع لبنان ان يكون دولة تابعة لأحد ، بل دولة حرة تنشر رسالة التضامن والتعاون والمساواة التامة مع جميع فرقاء العقد العربي. ويرفض لبنان كلياً سياسة التدخل في شؤون الغير الداخلية ، ولا يمكنه القبول بها خوف ان يرتد عليه هذا القبول بالتدخل بأسوأ العواقب.

العدد 43

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020

نافذة على فكر كمال جنبلاط - آراء ومواقف: لبنان والحياد السياسي

كمال جنبلاط


"كان الحياد السياسي مخرجاً ممكناً للبنان السيد والمستقل، على منوال سويسرا، ولايزال البعض يحلم بذلك. والمؤسف ان هذا الحياد السياسي السلمي مستحيل تماماً في الاطار الجغرافي والبشري الراهن. ان قطب الجذب والتوجيه الجماعي الوحيد الذي لا يزال ممكناً وفاعلاً بالنسبة للبنان، هو الاسهام الفعلي في تقدم الانسان والحضارة، اي الاندماج بالخدمة ، بالتفاهم وبالتجرد، في المتحد الاقليمي ، وفي المتحد الانساني. ولكن فضلاً عما يتضمن هذا الحل للمسألة اللبنانية تجاه العالم العربي


شريط أخبار تويتر

شريط أخبار الفايسبوك