نشرة فصلية إعلامية تصدر عن رابطة أصدقاء كمال جنبلاط
"بعضهم يستجدي الألم و يمتّع نفسه بالشقاء لكي يصل...
و لكن طريق الفرح هي أكمل و أجدى... كل شيء هو فرح... هو فرح

العدد 62

الخميس 02 حزيران 2022

فرصة مفتوحة للتغيير المرحلي

من الصحافة اخترنا لكم

رفيق خوري

جريدة نداء الوطن في 21/5/2022

لبنان الذي تليق به الحياة يستحق فرصة. لا مجرد فرصة للتعافي المالي والإقتصادي بل أيضاً فرصة للتعافي الوطني والسياسي. الناخبون أعطوا القوى السيادية وقوى التغيير فرصة للعمل من أجل الإنقاذ عبر تغيير الأكثرية في المجلس النيابي. وهي قوى متعددة، وإن تقاربت في الأهداف، وتضم أهل الخبرة وأهل الإندفاع وتبدو غير متماسكة ولا ممسوكة، مقابل قوى من أهل الدهاء وأهل الثقة تبدو ممسوكة لا متماسكة. التحدي أمام الأكثرية الجديدة ليس فقط أن تبتكر صيغة لنوع من وحدة الصف بل أيضاً أن تتعمق في قراءة الواقع المطلوب تغييره لتحقق وحدة الهدف. والتحدي أمام الفريق الآخر الذي حصل على أقل من نصف المقاعد بقوة "حزب الله" هو النزول من فوق الأشجار العالية التي صعد إليها خلال الحملة الإنتخابية، والكف عن استمرار المكابرة بعد الإنتخابات وإدعاء النصر في مواجهة "حرب كونية".

والبداية هي إعادة الإعتبار الى اللعبة الديمقراطية بعدما طغت عليها لعبة الفرض والرفض عبر نسخة تحريفية خطيرة من "الميثاقية". فلا حكومات الوحدة الوطنية، في غياب الوحدة الوطنية، كانت أكثر من حيلة لتغطية الهيمنة وتقاسم الحصص والغنائم بين أركان المافيا. ولا حكومات الأكثرية كانت سوى واجهة رديئة للفريق القوي المتحكم. ولا مرة رأينا حكومة تتشكل من أطراف مؤتلفة موافقة سلفاً على برنامج سياسي إقتصادي وإجتماعي قابل للتطبيق، كما هي الحال في حكومات ألمانيا وبلجيكا مثلاً.

ذلك أن كل الكلام حالياً هو على جنس الحكومة وشخصية رئيسها وانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وهذا مسار مهم جداً. لكن المهم أيضاً هو تنظيم سياسة العمل على أساس المرحلية وتجنب حرق المراحل عبر ما سماه لينين "مرض الطفولة اليساري" وما عرفناه نحن من مرض الجشع اليميني.

والمرحلة الحالية هي لإعادة تكوين السلطة التي تبني الدولة، لا لإعادة تكوين لبنان. فما خرج من صناديق الإقتراع ليس حالياً فرصة للإنتقال الى نظام جديد أفضل، وإن كان فرصة لمنع الإنتقال الى نظام آخر أسوأ. ولسنا على مسافة أسابيع ولا شهور من حل لمشكلة السلاح خارج الشرعية، لكننا في فصل التخلص من التسلط على السلطة وإنحلال الدولة. وفي فصل العمل المنهجي للتعافي المالي والإقتصادي وإجراء الإصلاحات التي تأخرت كثيراً لترتيب الإتفاق مع صندوق النقد الدولي واستقبال المساعدات العربية والدولية.

وقمة التحديات هي أن نتوقف عن الأوهام ونتمثل بقول جان فرنسوا ريفيل: "التاريخ لا يضرب مواعيد، موعدنا مع أنفسنا".


الكاتب

رفيق خوري

مقالات أخرى للكاتب

العدد 59

السبت 26 شباط 2022

مشروعان للتغيير الشامل

رفيق خوري


المسؤولون مشغولون بمعارك سلطوية شعبوية صغيرة في أزمة بنيوية عميقة. أزمة أخطر من وجوهها الوطنية والسياسية والمالية والإقتصادية والإجتماعية. والكل يعرف أن الإنهيار وصل الى حد لم يعد ممكناً وقفه والخروج منه بالتسويات الموقتة والصفقات المألوفة وبقية الوسائل التقليدية منذ الإستقلال حتى اليوم. فليس أمامنا سوى تغيير اللعبة حتى على أيدي اللاعبين المخضرمين والجدد المحاصرين بأزمة وجود مصيرية تجبرهم على التسليم بإستحالة الإستمرار في الستاتيكو الجهنمي الحالي. واللعبة الجديدة تبدو محور صراع بين مشروعين، بصرف

العدد 56

الخميس 02 كانون الأول 2021

تحدي الاستقلال الثالث

رفيق خوري


محنة لبنان داخلية قبل أن تكون خارجية. وقدر اللبنانيين أن يعانوا إغراء الجغرافيا لقوى عدة، ويحمّلهم التاريخ مشقة العمل لأكثر من إستقلال. شيء مما سماها مالك بن نبي "القابلية للإستعمار"، وشيء من الضيق بكل إحتلال أو وصاية. شيء من تضييع الإستقلال بسياسات زعماء يتصرفون كأنهم محور الكون، وشيء من الفشل في بناء دولة تستحق الإستقلال ومن النجاح في صنع الأزمات الخانقة للناس. ولا شيء يكتمل. لا الإستقلال، ولا الإحتلال.

العدد 43

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020

من الصحافة اخترنا لكم: عصر المليشيات والمرتزقة: حروب وصراعات بلا نهاية

رفيق خوري


الحروب بالوكالة ليست ظاهرة جديدة. لكن "الازدهار" الذي شهدته في أفريقيا وآسيا أيام الحرب الباردة وصراع الجبارين الأميركي والسوفياتي، حيث استحالة الصدام المباشر، أقل من "الازدهار" حالياً.


شريط أخبار تويتر

شريط أخبار الفايسبوك