نشرة فصلية إعلامية تصدر عن رابطة أصدقاء كمال جنبلاط
"بعضهم يستجدي الألم و يمتّع نفسه بالشقاء لكي يصل...
و لكن طريق الفرح هي أكمل و أجدى... كل شيء هو فرح... هو فرح

العدد 52

الثلاثاء 03 آب 2021

انقاذ لبنان من معاناته وسبل تحديثه وتطويره

مشاريع ومطالب اصلاحية

كمال جنبلاط

"تخبط الوضع في لبنان ، في ازمات متتالية سياسية واجتماعية واقتصادية ، ناتجة عن السياسة التي اعتمدت في عهد الانتداب، وعن تخلف عهود الاستقلال الاولى عن تنفيذ مخطط اقتصادي واجتماعي وسياسي وتوجيهي يرتكز الى العلم والخبرة ، ويعتمد العدالة والمساواة والتضامن بين المواطنين ، ويتأسس على التخطيط والتصميم التقدمي المدروس. ولا تزال هذه الازمات ، خاصة من الوجهة الاقتصادية والاجتماعية رغم المحاولات التي قام بها العهد الشهابي ، تتطلب تنفيذ مخطط جريء وسليم يتناسب مع واقع التخلف والحرمان وتأثير الاحتكار الاقتصادي من جهة ، ومع ازدياد عدد السكان على ارض ضيقة نسبياً من جهة ثانية.

ولاشك ان في طليعة ما تجدر معالجته لتحقيق ما عجزت عنه العهود البائدة، وبناء مجتمع الغد الزاهر والسعيد: الحكم والاجراءات، هو تنقية جهاز الحكم والادارة من الفساد وروح انعدام المسؤولية وبقايا فوضى التزلم ، وضعف الاختصاص. وكل ذلك مرّ من جراء انتهاج سياسة التساهل في تطبيق قاعدة الثواب والعقاب، والقضاء على الرشوة وعلى الاثراء غير المشروع. كما كان لضعف الرقابة الادارية شأنها في ذلك، ولا يزال للرقابة القضائية مسؤولية مباشرة على استمرار الحال على ما هو عليه ، لذلك قررت جبهة النضال الوطني ان تضع هذا البرنامج للعمل النيابي بمثابة حد ادنى يمكن ان تطاله في كل حين يد الاصلاح. والجبهة تعتمد على وعي الشعب اللبناني ومساندته الفعالة من جهة ، وعلى رغبتها الاكيدة بالتعاون الايجابي مع سائر الكتل النيابية التي تلتقي معها للعمل لتحقيق هذه الاهداف."

(المرجع: مؤتمر صحفي عقده كمال جنبلاط في 17/10/1964 لاذاعة هذا البرنامج مع تفاصيله الشاملة مختلف السلطات والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية ، ورد في الصفحات 59 – 70 من كتابه "مشاريع قوانين لهيكلة الدولة وتطويرها لتحقيق المواطنة")


الكاتب

كمال جنبلاط

مقالات أخرى للكاتب

العدد 46

الإثنين 01 شباط 2021

موقفه من نهج الحكام في معالجة القضايا اللبنانية

كمال جنبلاط


البلاد في ازمة اقتصادية وسياسية ... لا مفر من انكار ذلك ولا فائدة من التمويه والتستر .... والبلاد في ازمة اقتصادية لانها في الواقع تعاني

العدد 43

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020

مشاريع ومطالب اصلاحية

كمال جنبلاط


هذا برنامج عملي في وزارة التربية الوطنية سنة 1960 . اعتبار وزارة التربية الوطنية اساساً جوهرياً في تكوين الذهنية الاجتماعية اللبنانية وبالتالي في توخيد المفاهيم الوطنية وتركيز وحدة الشعب اللبناني. وفي هذا السبيل يتوجب تعميم الثقافة وتوحيد مناهج التعليم والتوجيه التربوي العام، وان تتخذ بشكل

العدد 43

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020

نافذة على فكر كمال جنبلاط - آراء ومواقف: "لبنان لا يستطيع ان يكون تابعاً لأحد"

كمال جنبلاط


لا يستطيع لبنان ان يكون دولة تابعة لأحد ، بل دولة حرة تنشر رسالة التضامن والتعاون والمساواة التامة مع جميع فرقاء العقد العربي. ويرفض لبنان كلياً سياسة التدخل في شؤون الغير الداخلية ، ولا يمكنه القبول بها خوف ان يرتد عليه هذا القبول بالتدخل بأسوأ العواقب.

العدد 43

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020

نافذة على فكر كمال جنبلاط - آراء ومواقف: لبنان والحياد السياسي

كمال جنبلاط


"كان الحياد السياسي مخرجاً ممكناً للبنان السيد والمستقل، على منوال سويسرا، ولايزال البعض يحلم بذلك. والمؤسف ان هذا الحياد السياسي السلمي مستحيل تماماً في الاطار الجغرافي والبشري الراهن. ان قطب الجذب والتوجيه الجماعي الوحيد الذي لا يزال ممكناً وفاعلاً بالنسبة للبنان، هو الاسهام الفعلي في تقدم الانسان والحضارة، اي الاندماج بالخدمة ، بالتفاهم وبالتجرد، في المتحد الاقليمي ، وفي المتحد الانساني. ولكن فضلاً عما يتضمن هذا الحل للمسألة اللبنانية تجاه العالم العربي


شريط أخبار تويتر

شريط أخبار الفايسبوك