نشرة فصلية إعلامية تصدر عن رابطة أصدقاء كمال جنبلاط
"بعضهم يستجدي الألم و يمتّع نفسه بالشقاء لكي يصل...
و لكن طريق الفرح هي أكمل و أجدى... كل شيء هو فرح... هو فرح

العدد 97

الأحد 04 أيار 2025

مشاكل الجهاز الهضمي السفلي والتغذية

صحة وغذاء

سوسن وزّان وسارة فوّاز – جريدة نداء الوطن

في عدد سابق، استعرضنا مشاكل المريء وتأثيرها على الهضم، مثل ارتجاع الحمض وصعوبات البلع. اليوم، نركّز على تأثير مشاكل الجزء السفلي للجهاز الهضمي، مثل النفخة، الإمساك، الإسهال، ومتلازمة القولون العصبي. وسنناقش أساليب علاجيّة غذائيّة فعّالة لتحسين صحة الأمعاء والجهاز الهضمي، مع تقديم نصائح حول الأطعمة الموصى بها وتلك التي يجب تجنّبها، لتحسين الراحة الهضمية وتقليل الالتهابات.

1 - النفخة:

تحدث نتيجة تراكم الغازات في الأمعاء، ويمكن أن يكون سببها:

- المضادات الحيوية: قد تؤثر على البكتيريا في الأمعاء وتضعف قدرتها على هضم بعض الأطعمة، ما يؤدّي إلى تكوّن الغازات.

- حساسيّة الحليب: يعاني المصابون بحساسيّة الحليب من صعوبة في هضم اللاكتوز، ما يسبّب الغازات.

- صعوبة هضم الألياف: البعض لا يستطيع هضم الألياف بشكل كامل، ما يؤدي إلى تخمُّر الطّعام في الأمعاء وزيادة الغازات. تقسيم الوجبات إلى كميات صغيرة يمكن أن يساعد الجسم على التكيُّف.

- سوء الامتصاص: مثل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في امتصاص الدهون أو الإسهال المزمن.

- مرض القولون العصبي: قد يسبّب تراكم الغازات.

- بلع الهواء أثناء الأكل: قد يزيد من تكوّن الغازات.

رغم أنّ الطبيب هو المسؤول عن تشخيص سبب النفخة، يمكن لاختصاصيّي التغذية تقديم نصائح غذائية تساعد في تخفيف الأعراض، مثل:

- تناول الطعام ببطء.

- مضغ الطعام جيّداً.

- تناول الطعام مع غلق الفم أثناء الأكل.

- تجنُّب استخدام القشّة أثناء الشرب لتقليل دخول الهواء إلى الجهاز الهضمي.

- تقليل تناول العلكة لأنها قد تزيد من دخول الهواء إلى الأمعاء.

- تناول الطعام في بيئة هادئة وخالية من التوتر.

- تقليل كميّة اللاكتوز في حال كان يسبّب النفخة.

- تقليل المحليات الكحولية (مثل Xylitol ،Maltitol ،Mannitol ،Lactitol ،Sorbitol).

- تقليل الأطعمة التي يصعب هضمها، مثل البقوليّات، نخالة القمح، وقشور الفواكه والخضار، مع تناولها بكميات صغيرة.

- تقليل الأطعمة التي تحتوي على الكبريت مثل البروكولي، الملفوف، الحبوب، واللحوم (الدجاج، السمك، البيض)، لأنها قد تزيد الغازات.

- تجنُّب تناول كميّات كبيرة من النشويات دفعة واحدة، مثل المعجّنات، الخبز، البطاطا، والحلويات، لأنها قد تؤدّي إلى زيادة النفخة.

- المشي لمدة 10-15 دقيقة بعد الأكل لتحفيز الهضم.

2-الإمساك:

هو عندما يكون هناك خروج أقلّ من 3 مرات في الأسبوع ويكون الخروج جافاً وقاسياً. من أبرز أسباب الإمساك:

- الحمل أو الولادة: يسبّبان الضغط على الأمعاء أو المخرج.

- مشاكل الأعصاب أو عضلات المعدة والمخرج.

- مرض القولون العصبي.

- مرض السكري: ارتفاع السكر في الدم يؤثر على الأعصاب في الأمعاء.

- مشكلة في الغدّة الدّرقية: خاصةً إذا كانت الغدّة "كسولة".

- الإفراط في تناول المسكّنات، خصوصاً التي تحتوي على "Codeine".

- الأدوية المضادة للاكتئاب: حيث ترخي الأعصاب.

- الإفراط في تناول المليّنات: ما يؤدي إلى تأثير عكسي.

- تناول مكمّلات الكالسيوم أو الحديد.

- التوتر النفسي.

- قلّة شرب الماء.

- قلّة النشاط البدني.

نظام غذائي لتجنّب الإمساك:

1. زيادة الألياف: تناول 25-28 غراماً من الألياف يومياً عن طريق استبدال النشويات البيضاء بالسمراء، إضافة الخضار والفواكه بالقشرة، وتناول البقوليات.

2. شرب الماء: يُنصح بشرب ليترين من الماء يومياً أو حوالى 8 أكواب.

3. ممارسة الرياضة: لتحفيز حركة الأمعاء وتحسين الهضم.

3. الإسهال:

هو خروج براز طريّ أو سائل، أكثر من ثلاث مرات يومياً، وقد يؤدي إلى الجفاف إذا لم يُعالج. أبرز أسبابه تشمل البكتيريا، الفيروسات، بعض الأدوية، الحساسيّة على الطعام، أو مشاكل في الأمعاء مثل التهاب الأمعاء.

العلاج الغذائي للإسهال:

لإدارة الإسهال غذائياً، يُنصح باتّباع هذه النصائح:

1. الابتعاد عن الأطعمة والمشروبات الغنيّة بالسكّر.

2. تجنُّب المُحلّيات الصناعية مثل السوربيتول والزيلتول لأنها قد تزيد من الإسهال.

3. الابتعاد عن الكافيين لأنه مُدرّ للبول ويزيد من الجفاف.

4. الامتناع عن تناول الكحول.

5. تجنب الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الألياف غير القابلة للهضم.

6. الامتناع عن الحليب ومشتقاته إذا كان لدى متناوله حساسية أو إذا كانت حالته تزيد من تفاقم الأعراض.

7. تقليل تناول الأطعمة التي تسبّب الغازات مثل بعض الخضار والفواكه.

8. تجنُّب الأطعمة الحارة والبهارات التي قد تهيّج الأمعاء.

9. التقليل من تناول الفواكه الطازجة أو المعلّبة التي تحتوي على نسبة عالية من السّكر.

10. الابتعاد عن تناول الدبس والعسل والمربّى.

النظام الغذائي الموصى به:

• تناول أطعمة قليلة الفضلات والدهون واللاكتوز:

o الموز، التفاح المطبوخ، والتفاح المقشّر.

o النشويات البيضاء مثل الخبز الأبيض، الأرُزّ، المعكرونة، الكعك، والبسكويت المالح.

o اللحوم والدجاج بدون جلد.

o اللبنة واللبن (يمكن تناولهما بشكل تدريجي حسب الحاجة).

o شاي الأعشاب ومرقة الدجاج أو اللحم.

o شوربة الدجاج أو اللحم التي يمكن زيادتها تدريجياً.

o الجَزَر المسلوق.

أهمية الـ "Prebiotics" والـ "Probiotics":

ينبغي ألّا ننسى أهمية البروبيوتيك والبريبايوتك:

• البروبيوتيك (البكتيريا المفيدة): تساعد في تحسين التوازن البكتيري في الأمعاء.

• البريبايوتك (الألياف التي تغذّي البكتيريا المفيدة): تدعم صحّة الجهاز الهضمي.

باتّباع هذه الإرشادات، يمكن تقليل الأعراض وتحسين حالة الإسهال بشكل أسرع. إذا كانت الأعراض مستمرة أو تتفاقم، يُفضّل استشارة الطبيب.

4- التهاب القولون التقرّحي (Diverticulosis):

هو حالة تتكوّن فيها جيوب صغيرة في جدار الأمعاء، تشبه التواليل. هذه الجيوب قد تتراكم فيها البكتيريا بنسبة 25 %، ما يؤدّي إلى التهاب القولون التقرّحي (Diverticulitis).

أسباب الإصابة:

1. الإمساك المزمن.

2. نظام غذائي منخفض الألياف.

3. نظام غذائي غنيّ باللحوم الحمراء، حيث تشير الدراسات إلى أنّ تناول اللحوم الحمراء قد يزيد من خطر الإصابة بـ "Diverticulosis".

أمّا العلاج الغذائي، فهو بحسب الجدول التالي:


الكاتب

سوسن وزّان وسارة فوّاز – جريدة نداء الوطن


شريط أخبار تويتر

شريط أخبار الفايسبوك