المدنية الإنسانية الكاملة من اقوال كمال جنبلاط
كمال جنبلاط
نعني بالمدنية لا المدنية الرأسمالية المادية الغاشمة التي لا تعنى إلا بجزء سطحي من شخصية الإنسان. هذه المدنية المرتكزة على عبادة المادة وعلى تحصيل المال وعلى الطبقيةوعلى استغلال فئة لفئة وعلى الجاه الزائف وعلى إرضاء الميول الأولية للإنسان ومن ضمنها شهواته ونزاعاته الفيزيائية المنمّطة وعلى التناحر الخفي والظاهر ومن نتائجه المنازعات الداخلية والحروب الدولية.
إن المدنية الجديدة التي نقصد، هي المدنية الكاملة التي تعني الإنسان بجميع مناجيه وإمكانياته ككائن بيولوجي واجتماعي واقتصادي ونفسي والتي تفرض العناية ذاتها بحالاته البيولوجية وبمتطلباته الاقتصادية ونزاعاته الاجتماعية والنفسية والروحية والمدنية الإنسانية الجديدة التي نقصد هي المدنية الفاضلة التي تعتبر أن تطور الحياة قد تحول بفضل هذا الوعي وهذه الحرية المتزايدة في الإنسان إلى تطور اجتماعي وأخلاقي ونفسي هدفه استنباط القيم وإنشاء الأنظمة الاجتماعية والأخلاقية والروحية، وأننا أداة مكلفة في الواقع بتحويل التيار الحي الزاخر بالإمكانيات منذ فجر الحياة إلى فكر وشعور وإشراق وقيم حق ومحبة وجمال.
( المرجع: كتاب كمال جنبلاط رسالتي العدالة الإنسانية صفحة 155 )
مقالات أخرى للكاتب موقفه من نهج الحكام في معالجة القضايا اللبنانية كمال جنبلاط
البلاد في ازمة اقتصادية وسياسية ... لا مفر من انكار ذلك ولا فائدة من التمويه والتستر .... والبلاد في ازمة اقتصادية لانها في الواقع تعاني
الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020
مشاريع ومطالب اصلاحية كمال جنبلاط
هذا برنامج عملي في وزارة التربية الوطنية سنة 1960 . اعتبار وزارة التربية الوطنية اساساً جوهرياً في تكوين الذهنية الاجتماعية اللبنانية وبالتالي في توخيد المفاهيم الوطنية وتركيز وحدة الشعب اللبناني. وفي هذا السبيل يتوجب تعميم الثقافة وتوحيد مناهج التعليم والتوجيه التربوي العام، وان تتخذ بشكل
الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020
نافذة على فكر كمال جنبلاط - آراء ومواقف: "لبنان لا يستطيع ان يكون تابعاً لأحد" كمال جنبلاط
لا يستطيع لبنان ان يكون دولة تابعة لأحد ، بل دولة حرة تنشر رسالة التضامن والتعاون والمساواة التامة مع جميع فرقاء العقد العربي. ويرفض لبنان كلياً سياسة التدخل في شؤون الغير الداخلية ، ولا يمكنه القبول بها خوف ان يرتد عليه هذا القبول بالتدخل بأسوأ العواقب.
الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020
نافذة على فكر كمال جنبلاط - آراء ومواقف: لبنان والحياد السياسي كمال جنبلاط
"كان الحياد السياسي مخرجاً ممكناً للبنان السيد والمستقل، على منوال سويسرا، ولايزال البعض يحلم بذلك. والمؤسف ان هذا الحياد السياسي السلمي مستحيل تماماً في الاطار الجغرافي والبشري الراهن. ان قطب الجذب والتوجيه الجماعي الوحيد الذي لا يزال ممكناً وفاعلاً بالنسبة للبنان، هو الاسهام الفعلي في تقدم الانسان والحضارة، اي الاندماج بالخدمة ، بالتفاهم وبالتجرد، في المتحد الاقليمي ، وفي المتحد الانساني. ولكن فضلاً عما يتضمن هذا الحل للمسألة اللبنانية تجاه العالم العربي