الإثنين 30 كانون الأول 2024
مسؤولية الانسان المثقف من اقوال كمال جنبلاط
كمال جنبلاط
ان التطور الذي تواجهه الحضارة العصرية في مرحلتها التكنولوجية المتقدمة حالياً، والمقبلة علينا من خلال تعميم الالة ، ان هذا التطور قد ابرز دور الانسان المثقف في التأثير المباشر على المجتمع وعلى الدولة وانظمتها المختلفة . فالعلم قد اتخذ مكان الصدارة والعلماء اصبحوا يحتلون اكثر فاكثر مركز القيادة والتوجيه الاجتماعيين والسياسيين .
ارستوقراطية الجيل الذي يبرز من خلال ربع القرن القادم لم يعد برجوازية المال او النفوذ ولا اية ارستوقراطية في المفهوم التقليدي للكلمة ، بل اصبحت ارستوقراطية الذين يمارسون على افضل وجه نظريات كبار المشترعين في حقل قوانين الطبيعة ، اذ يصبح اينشتاين وهايزنبرغ، وهذا الجيولوجي العبقري او ذاك الميكانيكي الشهير هم الذين يتحكمون من ضمن لجان عمل مشتركة تتعلق بمعرفة التطور العلمي وعلمه ، وقد لا يفهم احد سوى القليل من الناس ما يحدث مما يعلنه هؤلاء المتفوقون في العلم من حقائق. واخطر مشكلة تواجهها الديموقراطية اليوم هي انه لم يعد في الحقيقة باستطاعة الرأي العام ان يقرر شيئاً كثيراً في مستوى عمل الدولة الذي يسيطر عليه رجال العلم هؤلاء.
من كل هذا برز دور الطالب في تكوين شخصيته وفي بناء روح المسؤولية في نفسه بما يصدر عنه من تفكير واقوال واعمال . فالعلم اصبح اليوم السيد المطلق الصلاحية ، بعد ان توفرت له كل الامكانيات في سبيل تحقيق اعقد النظريات وابعدها عن المنطق العادي الساذج.
ونحن في لبنان بدأنا نلاحظ ان التطور يقفز حولنا وبيننا ، ومن يمضي وقت طويل الا ونتحسس بأروع ما في مسؤولية رجل العلم والمثقف بشكل عام من خطورة وابداع حضاري في آن واحد.
(المرجع: من مقال له نشرته جريدة الانباء في 16/1/1960)
مقالات أخرى للكاتب موقفه من نهج الحكام في معالجة القضايا اللبنانية كمال جنبلاط
البلاد في ازمة اقتصادية وسياسية ... لا مفر من انكار ذلك ولا فائدة من التمويه والتستر .... والبلاد في ازمة اقتصادية لانها في الواقع تعاني
الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020
مشاريع ومطالب اصلاحية كمال جنبلاط
هذا برنامج عملي في وزارة التربية الوطنية سنة 1960 . اعتبار وزارة التربية الوطنية اساساً جوهرياً في تكوين الذهنية الاجتماعية اللبنانية وبالتالي في توخيد المفاهيم الوطنية وتركيز وحدة الشعب اللبناني. وفي هذا السبيل يتوجب تعميم الثقافة وتوحيد مناهج التعليم والتوجيه التربوي العام، وان تتخذ بشكل
الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020
نافذة على فكر كمال جنبلاط - آراء ومواقف: "لبنان لا يستطيع ان يكون تابعاً لأحد" كمال جنبلاط
لا يستطيع لبنان ان يكون دولة تابعة لأحد ، بل دولة حرة تنشر رسالة التضامن والتعاون والمساواة التامة مع جميع فرقاء العقد العربي. ويرفض لبنان كلياً سياسة التدخل في شؤون الغير الداخلية ، ولا يمكنه القبول بها خوف ان يرتد عليه هذا القبول بالتدخل بأسوأ العواقب.
الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020
نافذة على فكر كمال جنبلاط - آراء ومواقف: لبنان والحياد السياسي كمال جنبلاط
"كان الحياد السياسي مخرجاً ممكناً للبنان السيد والمستقل، على منوال سويسرا، ولايزال البعض يحلم بذلك. والمؤسف ان هذا الحياد السياسي السلمي مستحيل تماماً في الاطار الجغرافي والبشري الراهن. ان قطب الجذب والتوجيه الجماعي الوحيد الذي لا يزال ممكناً وفاعلاً بالنسبة للبنان، هو الاسهام الفعلي في تقدم الانسان والحضارة، اي الاندماج بالخدمة ، بالتفاهم وبالتجرد، في المتحد الاقليمي ، وفي المتحد الانساني. ولكن فضلاً عما يتضمن هذا الحل للمسألة اللبنانية تجاه العالم العربي