نشرة فصلية إعلامية تصدر عن رابطة أصدقاء كمال جنبلاط
"بعضهم يستجدي الألم و يمتّع نفسه بالشقاء لكي يصل...
و لكن طريق الفرح هي أكمل و أجدى... كل شيء هو فرح... هو فرح

العدد 93

الإثنين 30 كانون الأول 2024

بيان الرابطة في ذكرى ولادة المعلم كمال جنبلاط

بيان رابطة اصدقاء كمال جنبلاط

فرح

بمناسبة ذكرى ولادته في 06 كانون الاول 1917

تتساءل الرابطة : كم نحن اليوم بأمس الحاجة له ولأمثاله لانقاذ لبنان من الزوال؟

على ضوء ما وصلت اليه الامور في لبنان اليوم: عدوان اسرائيلي غاشم يدمر ويبيد، ويهدد بالاخطر، اي جرّ اللبنانيين الى الاقتتال الداخلي والفتنة المذهبية التي قد تهدد مصير لبنان الدولة والصيغة والرسالة . توريط لبنان في نزاعات وحروب اقليمية لا قدرة له على تحمل تداعياتها في مختلف المجالات والمستويات. ومع ذلك يستمر الفشل والعجز على مستوى ارباب السلطة : شغور رئاسي ، شلل حكومي وفشل نيابي. سجالات عقيمة ومخزية ، ومواقف فئوية تجرّ الويلات على لبنان وتعزله عن محيطه العربي ، وعن المجتمع الدولي. بات اللبناني المعاني وجودياً يسأل ويتساءل : ما اصعب واقسى ان يجد المواطن اللبناني نفسه غريباً في وطنه بعد ان افقدته المنظومة الحاكمة كل مقوّمات العيش الكريم ، فيضطر ان يسعى بمختلف الوسائل للهجرة الى وطن بديل حيث يتوفر له ذلك في مختلف اصقاع الارض. اصعب ما في الحياة التي جرّنا السياسيون والحكام اليها، ان يشعر اللبناني يعد اكثر من 80 سنة على نيله الاستقلال : ان وطنه الذي احبه وتعلق به اصبح مخطوفاً وفاقد السيادة والقدرة على اتخاذ القرار الصائب والعجز عن الحكم وادارة شؤون المواطنين .

نحن في رابطة اصدقاء كمال جنبلاط، وكما في كل عام بهذه المناسبة الغالية ، نشعر ان من واجبنا وفاء منا بما تعهدنا به للمعلم ان نواصل المسيرة على خطاه وان نتذكر ونذكّر من يريد ان يعتبر ويعمل على الافادة من فكر كمال جنبلاط ومواقفه الوطنية والانسانية ، ومن مشاريعه الاصلاحية الرائدة والشاملة، ورؤاه المستقبلية التي لو تجاوبت معها الطبقة السياسية على مر عهود الاستقلال وعملت بموجبها، لكان لبنان شقّ طريقه بنجاح ليصبح فعلا ، لا تكاذباً وطن العيش المشترك والتعددية والعدالة الاجتماعية والانسانية بل وطن الرسالة والنموذج في هذا الشرق.

نحن الذين عايشناه وواكبنا مسيرته ونضاله نعرف جيداً، كيف ناضل بمختلف الوسائل الممكنة لتحقيق لبنان وطن الانسان الذي حلم به .

ففي مقال له نشرته جريدة الانباء في 25/6/1960 اعلن كمال جنبلاط :

"احلم بدولة مدنية للبنان ، لا وطن قومي مسيحي ، ولا وطن قومي اسلامي ، وطبعاً لا دولة الحاكم الفاطمي بأمر الله . بل دولة تلغي المفاهيم الضيقة من النصوص ومن النفوس بجرأة حاكم صارم ، لا يأبه بأقوال الجهلاء، وبنصائح بعض رجال الدين ، وبآراء بعض المنظمات والشخصيات التي تتستر وراء الدين لغايات سياسية خاصة ، بل بما يشير اليه ضميره ، وروح العدالة في نفسه.دولة تستمر في روح ثورية تدفع دوماً بالتاريخ دفعاً ثابتاً موجهاً الى الامام، الى التقدم نحو الافضل ، تتطور بسرعة الطاقة النفسية عند الناس ، نحو دولة مدنية تنهار امامها الهة القوة العنصرية ، دولة تتمرس بروح الشجاعة والفضيلة والتمرد على الظلم وتتمتع بالعزة والكرامة ، وبالحدب المحب المخلص على الفئات الشعبية الاجتماعية ايا كان لونها ومذهبها ومكان سكنها. دولة متحررة من الطائفية السياسية ، تحمي الجميع وتحرص على الثروات العامة ـ وتحقق اللامركزية الادارية وتسعى لانجاز تنمية مستدامة شاملة كل المناطق، وتضمن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للجميع، ولاسيما حق العلم والعمل والسكن والاستشفاء ، وحق التعبير الحر عن الرأي وحرية الفكر لمواطن وشعب سعيد."

بهذا حلم كمال جنبلاط اعتقاداً منه اننا بهذا فقط نحافظ على لبنان وكيانه وديمومته ، ولكنه اردف مضيفاً القول:

"وعندما نفيق طبعاً من هذا الحلم، نرى ان لبنان على عتبة كارثة اذا لم يؤت الى الحكم بالرجال الذين يستطيعون فعلا ان يتجردوا من انانيتهم ومطامعهم ، ويقفزوا في المستقبل القريب ويبادروا الى القيام باصلاحات جذرية تجعل من لبنان وطناً لا دكاناُ على شاطئ البحر المتوسط، ويعالجوا الامور بقوة وبإيمان وطني عميق وبحكمة في آن واحد. "

وها نحن اليوم في العام 2024، وما زال لبنان يعاني ويواجه مخاطر وجودية ، ومازال اللبنانيون ينتظرون المنقذ الذي لديه قدرة وعزيمة وصدقية كمال جنبلاط لكي يحقق لهم لبنان الدولة التي حلم بإقامتها المعلم كمال جنبلاط. فهل من منقذ قبل فوات الاوان؟ الفرصة لا تزال متاحة والشغور بحاجة لمن يملأه بكفاءة وجرأة، نريد رجل دولة حقيقي يقدم مضلحة لبنان الوطن على كافة المصالح الاخرى بتحقيق هذا الحلم.

عباس خلف

رئيس رابطة اصدقاء كمال جنبلاط


الكاتب

فرح

مقالات أخرى للكاتب

العدد 46

الإثنين 01 شباط 2021

اصدار العدد 46 من فرح في موعده نهاية شهر كانون الثاني 2021

فرح


اصدار العدد 46 من فرح في موعده نهاية شهر كانون الثاني 2021

العدد 46

الإثنين 01 شباط 2021

الصورة النادرة لكمال جنبلاط يضحك: انا اقطاعي ولو باشتراكيتي... (من أرشيف جوزف أبي ضاهر)

فرح


«العودة إلى الماضي ومحاكمة رجالاته وصلبهم لا تكفي. المستقبل ينتظر منّا جميعًا أن نصنعه، من دون دفع سمسرات ودماء».

العدد 43

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020

اخبار الرابطة: توزيع بيان الرابطة عن: اتفاقات التطبيع مع اسرائيل

فرح


في خطاب له في ذكرى نكبة 15 ايار 1947، القاه في 15 ايار 1976 في مهرجان التضامن مع الشعب الفلسطيني ، اعلن كمال جنبلاط:

العدد 43

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020

اخبار الرابطة: مواصلة حملة التوعية من وباء كورونا بمعدل ثلاث مرات في الاسبوع ، وهذا نموذج:

فرح


مواصلة حملة التوعية من وباء كورونا بمعدل ثلاث مرات في الاسبوع ، وهذا نموذج


شريط أخبار تويتر

شريط أخبار الفايسبوك