في ذكرى كارثة 1948 كمال جنبلاط يحدد الاسباب آراء ومواقف كمال جنبلاط
كمال جنبلاط
في خطاب له القاه في صيدا سنة 1965 في ذكرى كارثة 1948 اعلن كمال جنبلاط:
"يذكر بعضكم من المسنين ايام تلك المأساة التي حلت بالفلسطينيين والعرب ن واما اسبابها فأراها في :
- كثرة الكلام وقلة الاعداد والاستعداد.
- وحدة الصف والتضامن في الظاهر وتباين الاهداف واختلافها واستبطان المؤامرات من جانب بعضهم على البعض الاخر في الواقع .
- عدم وجود قيادة عسكرية عربية مشتركة وموحدة للتحرك العام. فكل واحد منهم تقريباً يجري المعركة لحسابه ولمصلحته دون ان ينظر الى المصلحة العربية العامة او الى مصلحة الاخرين ، او ينسجم معهم على الاقل في تصميم المعركة وتخطيطها وتنفيذها. فهذا الجيش يؤمَر بالتقدم وذاك يوعز له بالتأخر ، وهذا يهاجم على غير طائل وذلك يدافع وهو في مجال الهجوم الهجوم اقوى واجدى.
- تصميم الملك عبدلله وقائد جيش البريطاني في كلوب باشا وعبد الاله ونوري السعيد بأن لا تحتل جيوشهم الا الاراضي الفلسطينية التي خصصت للعرب في قرار التقسيم ، وكانوا في موقف يستطيعون فيه توجيه الضربة القاضية لشطر القوى اليهودية وارض المعركة شطرين ، وتمزيق شمل هذه القوى بالتفاف الكماشة في ما بعد.
- عدم اعتبار الجبهة اللبنانية جبهة اساسية في فك الكماشة المذكورة لأجل عزل الصهاينة عن البحر وقطع صلتهم بالعتاد والمدد الموارد اليهم ، تماماً كما فعل صلاح الدين الايوبي في ما قبل يوم واجه الصليبيين .
- رداءة الذخيرة والعتاد والمشتريات العسكرية الاخرى التي ابتيعت للجيش المصري في محاولة لتحطيم وشل حركته.
- اقفال الغرب باب شراء السلاح في وجه العرب. وكان البريطانيون قد انسحبوا في لعبة مماثلة وتركوا قسماً من سلاحهم وعتادهم في يد الصهاينة .
- ارتباط العرب بأحلاف وقواعد عسكرية ، واتجاهات في السياسة الخارجية قيدت حريتهم في التصرف ، وجمّدت مبادرتهم في حقل الدفاع عن النفس ، وأعمت بصيرتهم عن واقع العالم ، المتغير بعد الحرب العالمية الثانية .
- استنكاف الدول العربية المنتجة للنفط عن استخدام هذا السلاح في معركة العرب الكبرى ، وغيبة الاقتصاد بشكل عام عن المعركة ، ولا يزال غائباً عنها.
- مخططات الاجانب ومشاريع سوريا الكبرى والهلال الخصيب والاوطان القومية الطائفية التي كان يحلم بها كل من نوري السعيد والملك عبدالله في رغبتهم المتعاكسة للاستيلاء على سوريا وقسم كبير من لبنان، هذه المشاريع التي كانت تقض مضاجع سوريا ومصر والسعودية ، فأضفت على المعركة منذ بداياتها تناقضات ومنازعات وتخوفات انتقلت الى ارض فلسطين بالذات واثّرت في مواجهة مصيرها. واخيراً لا آخراً، هذا النداء العجيب الغريب في بابه الذي اطلقه الحكام العرب آنذاك ، وبعض الزعماء الفلسطينيين انفسهم وطلبوا منه من عرب فلسطين بأن ينسحبوا من بلدهم مؤقتاً ليعودوا بعد النصر المتوقع سريعاً عن الصهاينة. "
(المرجع: من خطاب لكمال جنبلاط في ذكرى نكبة 1948، القاه في صيدا سنة 1965 ورد في الصفحة 22 من كتابه "فلسطين قضية شعب ... وتاريخ وطن")
مقالات أخرى للكاتب موقفه من نهج الحكام في معالجة القضايا اللبنانية كمال جنبلاط
البلاد في ازمة اقتصادية وسياسية ... لا مفر من انكار ذلك ولا فائدة من التمويه والتستر .... والبلاد في ازمة اقتصادية لانها في الواقع تعاني
الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020
مشاريع ومطالب اصلاحية كمال جنبلاط
هذا برنامج عملي في وزارة التربية الوطنية سنة 1960 . اعتبار وزارة التربية الوطنية اساساً جوهرياً في تكوين الذهنية الاجتماعية اللبنانية وبالتالي في توخيد المفاهيم الوطنية وتركيز وحدة الشعب اللبناني. وفي هذا السبيل يتوجب تعميم الثقافة وتوحيد مناهج التعليم والتوجيه التربوي العام، وان تتخذ بشكل
الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020
نافذة على فكر كمال جنبلاط - آراء ومواقف: "لبنان لا يستطيع ان يكون تابعاً لأحد" كمال جنبلاط
لا يستطيع لبنان ان يكون دولة تابعة لأحد ، بل دولة حرة تنشر رسالة التضامن والتعاون والمساواة التامة مع جميع فرقاء العقد العربي. ويرفض لبنان كلياً سياسة التدخل في شؤون الغير الداخلية ، ولا يمكنه القبول بها خوف ان يرتد عليه هذا القبول بالتدخل بأسوأ العواقب.
الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020
نافذة على فكر كمال جنبلاط - آراء ومواقف: لبنان والحياد السياسي كمال جنبلاط
"كان الحياد السياسي مخرجاً ممكناً للبنان السيد والمستقل، على منوال سويسرا، ولايزال البعض يحلم بذلك. والمؤسف ان هذا الحياد السياسي السلمي مستحيل تماماً في الاطار الجغرافي والبشري الراهن. ان قطب الجذب والتوجيه الجماعي الوحيد الذي لا يزال ممكناً وفاعلاً بالنسبة للبنان، هو الاسهام الفعلي في تقدم الانسان والحضارة، اي الاندماج بالخدمة ، بالتفاهم وبالتجرد، في المتحد الاقليمي ، وفي المتحد الانساني. ولكن فضلاً عما يتضمن هذا الحل للمسألة اللبنانية تجاه العالم العربي