الدعوة الى التطهير والاصلاح والتنمية مشاريع ومطالب اصلاحية
كمال جنبلاط
نلاحظ في مستوى الحكم اللبناني كلام كثير عن ضرورة التطهير والقضاء على الفساد ، ولكنه يبقى متعثراً وغير منتظم لانه يصدر عن انفعالات شخصية ويفتقر للنزاهة.
وكم كنا نريد ان يسعى هذا الحكم الى تبني خطةمنتظمة وعقلانية يعتمدها لتطهير الادارة وجهاز السياسيين ، وان يحققها فوراً، عوضاً عن التهديد والوعيد بها بصورة مجتزأة. فالقوانين اللبنانية تنص على وسائل خطة التطهير وفي رأسها : قانون الاثراء غير المشروع ، وقانون التطهير العام ، وقانون الصرف من الخدمة المدنية عند الاقتضاء. فعبثاً نحاول اصلاح الادارة والقضاء والسياسة واخلاق الناس وعاداتهم ، ان لم نبدأ من هؤلاء فلنعمد مخلصين وجادين الى تطبيق انظمة التنقية والتطهير الموضوعية ، فنتجنب الانتقاد، ولنشمل بهذا التطبيق الجميع : الموظفون والقضاة؟ والعسكريون والسياسيون وكل من مارس وظيفة عامة... هذا وجه من وجوه الثورة من فوق . الثورة على الاساليب المعتادة البالية في الترقيع.
وعلينا ان نعيد الديموقراطية بشكل كامل الى البلد ، وان نسعى الى تصديق القوانين التي تلغي المداخلات الكيفية، وان نعمد جدياً الى الغاء كل ما يعرقل ذلك.
هذه امور اساسية يجب تحقيقها الى جانب دراسة الوسائل التي تؤمّن مشاركة الطلاب والشباب والعمال والمزارعين في الحقل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ، وتعديل برامج التعليم ، وتحقيق مصرف الانماء، والمصلحة الحكومية لاستيراد الدواء ، والحد من غلاء بدلات الايجار واقساط المدارس ، وتأمين المساكن الشعبية لذوي الدخل المحدود.
من هنا تبدأ الثورة، ولا ثورة من فوق الا في البدء بتحقيق هذه الغايات!
(المرجع: كتابه "العقلانية السياسية " ص. 291 ، وصدر كمقال في جريدة الانباء بتاريخ 13/2/1971)
مقالات أخرى للكاتب موقفه من نهج الحكام في معالجة القضايا اللبنانية كمال جنبلاط
البلاد في ازمة اقتصادية وسياسية ... لا مفر من انكار ذلك ولا فائدة من التمويه والتستر .... والبلاد في ازمة اقتصادية لانها في الواقع تعاني
الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020
مشاريع ومطالب اصلاحية كمال جنبلاط
هذا برنامج عملي في وزارة التربية الوطنية سنة 1960 . اعتبار وزارة التربية الوطنية اساساً جوهرياً في تكوين الذهنية الاجتماعية اللبنانية وبالتالي في توخيد المفاهيم الوطنية وتركيز وحدة الشعب اللبناني. وفي هذا السبيل يتوجب تعميم الثقافة وتوحيد مناهج التعليم والتوجيه التربوي العام، وان تتخذ بشكل
الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020
نافذة على فكر كمال جنبلاط - آراء ومواقف: "لبنان لا يستطيع ان يكون تابعاً لأحد" كمال جنبلاط
لا يستطيع لبنان ان يكون دولة تابعة لأحد ، بل دولة حرة تنشر رسالة التضامن والتعاون والمساواة التامة مع جميع فرقاء العقد العربي. ويرفض لبنان كلياً سياسة التدخل في شؤون الغير الداخلية ، ولا يمكنه القبول بها خوف ان يرتد عليه هذا القبول بالتدخل بأسوأ العواقب.
الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020
نافذة على فكر كمال جنبلاط - آراء ومواقف: لبنان والحياد السياسي كمال جنبلاط
"كان الحياد السياسي مخرجاً ممكناً للبنان السيد والمستقل، على منوال سويسرا، ولايزال البعض يحلم بذلك. والمؤسف ان هذا الحياد السياسي السلمي مستحيل تماماً في الاطار الجغرافي والبشري الراهن. ان قطب الجذب والتوجيه الجماعي الوحيد الذي لا يزال ممكناً وفاعلاً بالنسبة للبنان، هو الاسهام الفعلي في تقدم الانسان والحضارة، اي الاندماج بالخدمة ، بالتفاهم وبالتجرد، في المتحد الاقليمي ، وفي المتحد الانساني. ولكن فضلاً عما يتضمن هذا الحل للمسألة اللبنانية تجاه العالم العربي