لبنان كشعب لا يزال في دور المخاض والتكوين من اقوال كمال جنبلاط
كمال جنبلاط
الشعب اللبناني هو ككل شعب، تراث وواقع وتضامن وصيرورة . فالتراث هو المرتكز الاساسي الذي يغذي، بالحقيقة، شعور الوحدة والتضامن والتماسك ، وينمّي وجودية الارتباط عقلا وعاطفة . وهذا الشعور المندمج بالفهم العقلي يزاوجه ويلامحه في تصوره وتعبيره في ما تسميه الرأي العام، يبرز احياناً اي عندما ترتفع وتيرة النضال في ساعات الحق الكبرى ، فينسى هذا الشعب تناقضاته الناجمة عن عصبيات الطائفية السياسية وعن مشاعر التبعية الاقطاعية ونزوة الانسياق الزلمي وتحزبات الوجاهة ، ويتعرّى من هذه الروح النفعية البورجوازية ، يرتفع فوق مستواه لفترة قصيرة من الزمن.
ان الذهنية المتخاذلة الملتهية التي تتعمم بشكل رهيب وتسهم في نشرها وسائل الاعلام ، واثر ذلك كله في تنشئة الرأي العام والهائه ومنعه من الارتفاع الى مستوى وحدة الفكر الاجتماعي والشعور والتصرف الجماعي . فكيف للرأي العام الذي هو التعبير العملي المباشر لمفهوم الشعب ، ان ينمو وان يقوى وان يسيطر وفي مثل هذه الاجواء. ولذا نقول بصراحة ، وعن خبرة طويلة في النضال ان لبنان كشعب لا يزال في دور المخاض ، في طور التكوين .
(المرجع: كتابه "العقلانية السياسية " ص. 28 – من محاضرة عن الشعب ودوره في الندوة اللبنانية في 14/01/1963)
مقالات أخرى للكاتب موقفه من نهج الحكام في معالجة القضايا اللبنانية كمال جنبلاط
البلاد في ازمة اقتصادية وسياسية ... لا مفر من انكار ذلك ولا فائدة من التمويه والتستر .... والبلاد في ازمة اقتصادية لانها في الواقع تعاني
الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020
مشاريع ومطالب اصلاحية كمال جنبلاط
هذا برنامج عملي في وزارة التربية الوطنية سنة 1960 . اعتبار وزارة التربية الوطنية اساساً جوهرياً في تكوين الذهنية الاجتماعية اللبنانية وبالتالي في توخيد المفاهيم الوطنية وتركيز وحدة الشعب اللبناني. وفي هذا السبيل يتوجب تعميم الثقافة وتوحيد مناهج التعليم والتوجيه التربوي العام، وان تتخذ بشكل
الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020
نافذة على فكر كمال جنبلاط - آراء ومواقف: "لبنان لا يستطيع ان يكون تابعاً لأحد" كمال جنبلاط
لا يستطيع لبنان ان يكون دولة تابعة لأحد ، بل دولة حرة تنشر رسالة التضامن والتعاون والمساواة التامة مع جميع فرقاء العقد العربي. ويرفض لبنان كلياً سياسة التدخل في شؤون الغير الداخلية ، ولا يمكنه القبول بها خوف ان يرتد عليه هذا القبول بالتدخل بأسوأ العواقب.
الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020
نافذة على فكر كمال جنبلاط - آراء ومواقف: لبنان والحياد السياسي كمال جنبلاط
"كان الحياد السياسي مخرجاً ممكناً للبنان السيد والمستقل، على منوال سويسرا، ولايزال البعض يحلم بذلك. والمؤسف ان هذا الحياد السياسي السلمي مستحيل تماماً في الاطار الجغرافي والبشري الراهن. ان قطب الجذب والتوجيه الجماعي الوحيد الذي لا يزال ممكناً وفاعلاً بالنسبة للبنان، هو الاسهام الفعلي في تقدم الانسان والحضارة، اي الاندماج بالخدمة ، بالتفاهم وبالتجرد، في المتحد الاقليمي ، وفي المتحد الانساني. ولكن فضلاً عما يتضمن هذا الحل للمسألة اللبنانية تجاه العالم العربي