نشرة فصلية إعلامية تصدر عن رابطة أصدقاء كمال جنبلاط
"بعضهم يستجدي الألم و يمتّع نفسه بالشقاء لكي يصل...
و لكن طريق الفرح هي أكمل و أجدى... كل شيء هو فرح... هو فرح

العدد 71

الثلاثاء 28 شباط 2023

نريد لبنان وطناً... لا دكانا لتجار السياسة

مشاريع ومطالب اصلاحية

كمال جنبلاط

"تعبّث بالبلاد موجة لا يمكن الا ان ننعتها بأنها موجة تفسخ وانهيار  بسبب عدم تمكين تيار الثورة الشعبية من بلوغ بعض اهدافه . هذا التيار الزاخر بنزعات الوحدة الوطنية والاستقلال والسيادة ، وبالشعور  العربي والديموقراطية والحرية الشخصية والحقوق المدنية والاجتماعية . فكل انتفاضة شعبية لا تبلغ مداها ولا تحقق على الاقل بعض اهدافها الاساسية ، لابد لها في ان ترتدّ على اعقابها في دفعة كبت وحركة تفسّخ وتدمير داخلي.
هذا منطق الحياة في علم النفس ، وفي علم الاجتماع ، وفي الاقتصاد، وفي السياسة ... هذا هو منطق الثورة.
ونحن اليوم في لبنان نعاني هذا التأزم العسير. تركنا الوحدة الوطنية وتمسكنا بأقطاب  الطائفية ، فهل  يبنى وطن على تغذية الطائفية السياسية والدينية بشكل مباشر او غير مباشر ؟ واذا ظلت الحال على ما هي عليه في تفاقمها الباطني الداخلي، وفي تغذيتها من الداخل ومن الخارج بالمال وبالسلاح وبالدعايات المجرمة ، واذا استمرت الدولة غائبة عن كل ما يجري تقريباً، فلابد ان يتدهور الوضع الى الاسوأ.
المطلوب السرعة كل السرعة والمبادرة في معالجة هذا الوضع من الجذور  وفي العمق:
1-    طرد روح الطائفية من البلد ، هذه الروح الشريرة التي تولّد في مقابلها شعور التطرف والمغالاة في المواقف
2-    تطهير جهاز الادارة من اوضاع وروحية الفساد السائدة، كالرشوة واستغلال النفوذ الاعتباطي والمال المنهوب
3-    انتهاج سياسة "الجسر الوطني" الرابط والصاهر لمختلف نشاطات شعب لبنان في ما يتعدى نزعاتهم وطوائفهم واحزابهم الطائفية والسياسية . وهذا الجسر الوطني  انما هو تجسيد وتعبير ظاهر لما يتوق اليه كل مخلص لوطنه. فلنسرع في انقاذ لبنان قبل ان يعود الى ما كان عليه دكاناُ لتجار السياسة ووكراً للدسائس الطائفية التي اوصلته الى ما يعانيه اليوم."
(المرجع: مقال لكمال جنبلاط صدر في جريدة الانباء في 14/09/1959)

الكاتب

كمال جنبلاط

مقالات أخرى للكاتب

العدد 46

الإثنين 01 شباط 2021

موقفه من نهج الحكام في معالجة القضايا اللبنانية

كمال جنبلاط


البلاد في ازمة اقتصادية وسياسية ... لا مفر من انكار ذلك ولا فائدة من التمويه والتستر .... والبلاد في ازمة اقتصادية لانها في الواقع تعاني

العدد 43

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020

مشاريع ومطالب اصلاحية

كمال جنبلاط


هذا برنامج عملي في وزارة التربية الوطنية سنة 1960 . اعتبار وزارة التربية الوطنية اساساً جوهرياً في تكوين الذهنية الاجتماعية اللبنانية وبالتالي في توخيد المفاهيم الوطنية وتركيز وحدة الشعب اللبناني. وفي هذا السبيل يتوجب تعميم الثقافة وتوحيد مناهج التعليم والتوجيه التربوي العام، وان تتخذ بشكل

العدد 43

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020

نافذة على فكر كمال جنبلاط - آراء ومواقف: "لبنان لا يستطيع ان يكون تابعاً لأحد"

كمال جنبلاط


لا يستطيع لبنان ان يكون دولة تابعة لأحد ، بل دولة حرة تنشر رسالة التضامن والتعاون والمساواة التامة مع جميع فرقاء العقد العربي. ويرفض لبنان كلياً سياسة التدخل في شؤون الغير الداخلية ، ولا يمكنه القبول بها خوف ان يرتد عليه هذا القبول بالتدخل بأسوأ العواقب.

العدد 43

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020

نافذة على فكر كمال جنبلاط - آراء ومواقف: لبنان والحياد السياسي

كمال جنبلاط


"كان الحياد السياسي مخرجاً ممكناً للبنان السيد والمستقل، على منوال سويسرا، ولايزال البعض يحلم بذلك. والمؤسف ان هذا الحياد السياسي السلمي مستحيل تماماً في الاطار الجغرافي والبشري الراهن. ان قطب الجذب والتوجيه الجماعي الوحيد الذي لا يزال ممكناً وفاعلاً بالنسبة للبنان، هو الاسهام الفعلي في تقدم الانسان والحضارة، اي الاندماج بالخدمة ، بالتفاهم وبالتجرد، في المتحد الاقليمي ، وفي المتحد الانساني. ولكن فضلاً عما يتضمن هذا الحل للمسألة اللبنانية تجاه العالم العربي


شريط أخبار تويتر

شريط أخبار الفايسبوك