نشرة فصلية إعلامية تصدر عن رابطة أصدقاء كمال جنبلاط
"بعضهم يستجدي الألم و يمتّع نفسه بالشقاء لكي يصل...
و لكن طريق الفرح هي أكمل و أجدى... كل شيء هو فرح... هو فرح

العدد 69

الخميس 29 كانون الأول 2022

بين المبادئ والمصالح

آراء ومواقف كمال جنبلاط

كمال جنبلاط

نعيش اياماً ومرحلة صعبة تتطلب منا النضال ، فالشعوب لا تنبض ولا تتكون لها ارادة ، ولا تتصور لها شخصية ، الا بهذا اللون من صراع الحياة .

ونحن تعودنا ، في لبنان ، ان نعيش براحة وتخلّف عن الكفاح، كمن يسند ظهره الى جبل، او يرتكز الى كيس مليء بالمال. لقد تحول اليوم العالم حولنا، والعالم العربي بشكل خاص، فزال هذا الاستقرار التقليدي الذي كان يؤلف ركيزة حياة هذه الشعوب... ودخلت خميرة الافكار المتطورة الى هذه المجتمعات فخضتها وحركتها نحو التطور.

وتريد فئة منا ان تظل تعيش على الوتيرة ذاتها وضمن الراحة السلبية ذاتها. وهذا مستحيل وسط هذا المتحول والمتحرك والمتطور حولنا وفينا.

فلا عجب ان نكون علاقات الدول العربية بعضها ببعض على ما هي عليه اليوم ، لان هنالك افكاراً واوضاعاً وجيلاً في دور التصفية، وافكاراً واوضاعاً وجيلاً في طور النمو والبروز والسيطرة ولا يمكن لأحد ان يبقى على الحياد وسط هذا الواقع ، فكيف يمكن ان نكون على الحياد بين الحق والباطل ، بين الرجعية والتقدمية، بين الجهل والمعرفة، بين الوطنية وانعدام الوطنية. انما يعني الحياد عدم ايذاء الغير وعدم التعرض لشؤونهم وعدم التدخل المباشر في ما ارتضوه لأنفسهم، ولكن مجرد ان تكون فئة كبيرة من اللبنانيين تناضل لأجل الاهداف الوطنية او التحررية والتقدمية هو بحد ذاته استنفار لجميع القوى المماثلة لها في العالم العربي وفي العالم بأسره، وهو بحد ذاته اختيار لقضية دون سواها... ولكن في هذا المعنى، لا يستطيع اللبنانيون ان يكونوا فقط اصحاب مصالح آنية وظاهرة، لا اصحاب مبادئ، فالمصالح الحقيقية لا يمكن في النهاية ان تنفصل عن المبادئ.

(المرجع: مقال في جريدة الانباء بتاريخ09/02/1963، ورد في الصفحة 156 من كتابه"نظرة عامة في الشؤون اللبنانية والذهنية السياسية ")


الكاتب

كمال جنبلاط

مقالات أخرى للكاتب

العدد 46

الإثنين 01 شباط 2021

موقفه من نهج الحكام في معالجة القضايا اللبنانية

كمال جنبلاط


البلاد في ازمة اقتصادية وسياسية ... لا مفر من انكار ذلك ولا فائدة من التمويه والتستر .... والبلاد في ازمة اقتصادية لانها في الواقع تعاني

العدد 43

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020

مشاريع ومطالب اصلاحية

كمال جنبلاط


هذا برنامج عملي في وزارة التربية الوطنية سنة 1960 . اعتبار وزارة التربية الوطنية اساساً جوهرياً في تكوين الذهنية الاجتماعية اللبنانية وبالتالي في توخيد المفاهيم الوطنية وتركيز وحدة الشعب اللبناني. وفي هذا السبيل يتوجب تعميم الثقافة وتوحيد مناهج التعليم والتوجيه التربوي العام، وان تتخذ بشكل

العدد 43

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020

نافذة على فكر كمال جنبلاط - آراء ومواقف: "لبنان لا يستطيع ان يكون تابعاً لأحد"

كمال جنبلاط


لا يستطيع لبنان ان يكون دولة تابعة لأحد ، بل دولة حرة تنشر رسالة التضامن والتعاون والمساواة التامة مع جميع فرقاء العقد العربي. ويرفض لبنان كلياً سياسة التدخل في شؤون الغير الداخلية ، ولا يمكنه القبول بها خوف ان يرتد عليه هذا القبول بالتدخل بأسوأ العواقب.

العدد 43

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020

نافذة على فكر كمال جنبلاط - آراء ومواقف: لبنان والحياد السياسي

كمال جنبلاط


"كان الحياد السياسي مخرجاً ممكناً للبنان السيد والمستقل، على منوال سويسرا، ولايزال البعض يحلم بذلك. والمؤسف ان هذا الحياد السياسي السلمي مستحيل تماماً في الاطار الجغرافي والبشري الراهن. ان قطب الجذب والتوجيه الجماعي الوحيد الذي لا يزال ممكناً وفاعلاً بالنسبة للبنان، هو الاسهام الفعلي في تقدم الانسان والحضارة، اي الاندماج بالخدمة ، بالتفاهم وبالتجرد، في المتحد الاقليمي ، وفي المتحد الانساني. ولكن فضلاً عما يتضمن هذا الحل للمسألة اللبنانية تجاه العالم العربي


شريط أخبار تويتر

شريط أخبار الفايسبوك