ما من احد يستطيع الادعاء بأنه وحده يملك الحقيقة المطلقة من اقوال كمال جنبلاط
كمال جنبلاط
"من اكبر الاخطاء التاريخية ، واخطر المواجهات المشؤومة المدمرة في تاريخ البشرية نجمت وتنجم من اعتقاد فريق من الناس انهم وحدهم يحملون الحقيقة الازلية الوحيدة وانهم مؤتمنون عليها وقيّمون مرسلون لنشرها ، فعندئذ تشتعل نيران التعصب ، وتبرز المنازعات العمياء وتنطلق شرارات الحروب ، ويدخل الحقد وارادة التدمير الى قلب الانسان . فلا حقيقة سياسية او اجتماعية مطلقة ، وانما الانسان في استكباره يضع نفسه في مقام الالهة ، فتعمر نفسه بألوان حجم العماهة والخراب .
فلا الرأسمالية الاميركية او الاوروبية المتطورة تستطيع ان تكون مثالاً وحقيقة مطلقة ونظاماً ابدياً منزلاً للعالم ، ولا الماركسية الاشتراكية ولا سواها من الانظمة انما جميعها تنبثق من ظروف التاريخ والمجتمع والحضارة والانسان، ثم تسود وتتفاعل مع تطور هذه الظروف ومع الحضارة ومع حقيقة الانسان فتتطور هي من تلقاء نفسها وتتعدل وتقتبس وتتجدد،وهكذا الى ما لا نهاية في حياة الشعوب ونمو الانظمة وقيامها واضمحلالها. والذي لا ينمو ولا يتطور لا يمكنه ان يستمر وان يعيش. فالحقيقة الاجتماعية والسياسية ليست صنماً شيدناه بأيدينا نتعبد حجارته او ندور حوله ، بل الحقيقة الاجتماعية والسياسية تفتح دائب على الحقيقة ذاتها ، وتعهم مستمر ووعي متعمق لهذه الطبيعة الانسانية الشريفة ."
(المرجع: البيان الرئاسي للعام 1965 ص. 125 من كتابه "البيانات الرئاسية ")
مقالات أخرى للكاتب مشروع التبادل الحر بين الدول العربية كمال جنبلاط
كان المعلم كمال جنبلاط قد قدم عام 1947 مشروعاً للحكومة التي كان عضواً فيها، حول التبادل الحر للانتاج الصناعي والزراعي للبلاد العربية ، فأقرّته، ثم عرضته بدورها على اللجنة الاقتصادية في الجامعة . ثم اعاد المعلم طرحه من جديد على الحكومة اللبنانية ورئاسة الجمهورية سنة 1953 لاقتناعه بأن هذا المشروع يغني عن الوحدة الاقتصادية .
التحدي الاخير لكل ظفر كمال جنبلاط
يضع تأميم قناة السويس ، ربما لأول مرة بهذا الشكل الصريح السافر والشامل اكثر دول الغرب الكبرى من جهة ، ومصر والدول العربية من جهة اخرى ، في مواجهة ومقابلة قد تكون كاملة ، لفريق في وجه فريق اخر... فقد كانت الدول العربية تواجه حتى الساعة اكثر الاحيان ، مشكلة مع هذه الدولة الغربية او تلك، فتعتمد على الاقل، على حياد احدى الدول الكبرى . ان لم يكن على تأييدها الظاهر او الخفي في عملية تناقض الاستعمار وتزاحمه على النفوذ.
الادب الحقيقي كمال جنبلاط
ان الآداب والفنون كانت ملهاة لعب الالهة، فلا تجعلوا منها اغراضاً للالهاء بالمعنى السقراطي والباسكالي القديم ، او مصدراً للتهديم ولإشاعة الانحلال او طعاماً لبعض الشياطين.
شروط انجاح الاتحاد الفدرالي كمال جنبلاط
يجب ان ينطلق النظام السياسي الوحدوي على الشكل الفدرالي من معطيات بديهية وقواعد عامة :