لن نقبل ان يحكمنا انتهازي ولن نرضى عن فكرة فؤاد شهاب بديلاً مشاريع ومطالب اصلاحية
كمال جنبلاط
"لبنان لن يرضى عن فكرة فؤاد شهاب وسياسته الاجتماعية العمرانية بديلاً ولن نقبل ان يحكمنا اي سياسي انتهازي ليس له من الفضل الا انه يحلم برئاسة الجمهورية وبمغانمها ومظاهرها الجذابة ... كما اننا لن نرضى عن سياسية خارجية غير السياسة التي اعتمدها الرئيس فؤاد شهاب سياسة عربية متحررة. فلأول مرة في لبنان شعرنا بوجود انسان مسيحي على رأس الحكم ، في معنى المسيحية الحقيقية لا في معنى التلبس في الدين والتديل باسمه. ولان العمل الاصلاحي الاساسي لم ينته ولم نزل في بدايته لذلك تبرز ضرورة القضاء على الاحتكار وبالتالي على غلاء المعيشة ، وانشاء صناعة وطنية تستطيع امتصاص الفاض من اليد العاملة، وتطوير انظمة الضمان الاجتماعي والسكن واستيعاب طلبات العمل المتزايدة .
ونظن انه باستطاعتنا ان نتقدم ببعض المقترحات حول سياسة لبنان في المرحلة القادمة والتي نتلمسها مما يجب ان تكون عليه مطالب الناس:
1- استكمال برامج الاعمال الانسانية التي تستهدف انسانية تنمية الصناعة اللبنانية
2- انشاء سوق عربية مشتركة او وحدة جمركية عربية عامة
3- الاتفاق مع السوق الافريقية واجراء ما يقتضيه الامر بالنسبة للسوق الاوروربية المشتركة
4- توفير الاعتمادات الكافية الانشاء وحدات سكنية في المدن والارياف تقضي على الحرمان والتخلف السكني القائم
5- تأميم استيراد الدواء ، او على الاقل مشاركة الدولة المستوردين في عملية الاستيراد وفي مصلحة حكومية تجمع بينهم .
6- توسيع نطاق الضمان الصحي ليشمل كافة الفئات المتوسطة والفقيرة
7- توسيع نطاق الري والبحيرات الاصطناعية واعتماد العمل الاجتماعي لاعمار زراعة لبنان واعادة المواطن الى نطاق حياته الطبيعية
8- توسيع نطاق المدارس المهنية وتوسيع فروع الجامعة اللبنانية وزيادة عدد المدارس الثانوية ، وتنفيذ مشروعنا للتعليم الابتدلائي الالزامي الشامل .
9- ادخال مبدأ النسبية في التمثيل النيابي والبلدي ، والغاء الطائفية السياسية .
10- انشاء قضاء مجرد وعادل يكون اساس الاحكام والاحتكام في جميع الحالات.
11- متابعة تنظيم الادارة اللبنانية واعتماد التطهير لكي تستقيم الامور.
12- متابعة الحملة على الفساد والافساد التي اضحت خطراً على حياتنا القومية وعلى تقاليدنا وعاداتنا السليمة وعلى معتقداتنا ومجتمعنا . "
(المرجع: من خطاب له في مهرجان عاليه في 12/10/1963)
مقالات أخرى للكاتب موقفه من نهج الحكام في معالجة القضايا اللبنانية كمال جنبلاط
البلاد في ازمة اقتصادية وسياسية ... لا مفر من انكار ذلك ولا فائدة من التمويه والتستر .... والبلاد في ازمة اقتصادية لانها في الواقع تعاني
الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020
مشاريع ومطالب اصلاحية كمال جنبلاط
هذا برنامج عملي في وزارة التربية الوطنية سنة 1960 . اعتبار وزارة التربية الوطنية اساساً جوهرياً في تكوين الذهنية الاجتماعية اللبنانية وبالتالي في توخيد المفاهيم الوطنية وتركيز وحدة الشعب اللبناني. وفي هذا السبيل يتوجب تعميم الثقافة وتوحيد مناهج التعليم والتوجيه التربوي العام، وان تتخذ بشكل
الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020
نافذة على فكر كمال جنبلاط - آراء ومواقف: "لبنان لا يستطيع ان يكون تابعاً لأحد" كمال جنبلاط
لا يستطيع لبنان ان يكون دولة تابعة لأحد ، بل دولة حرة تنشر رسالة التضامن والتعاون والمساواة التامة مع جميع فرقاء العقد العربي. ويرفض لبنان كلياً سياسة التدخل في شؤون الغير الداخلية ، ولا يمكنه القبول بها خوف ان يرتد عليه هذا القبول بالتدخل بأسوأ العواقب.
الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020
نافذة على فكر كمال جنبلاط - آراء ومواقف: لبنان والحياد السياسي كمال جنبلاط
"كان الحياد السياسي مخرجاً ممكناً للبنان السيد والمستقل، على منوال سويسرا، ولايزال البعض يحلم بذلك. والمؤسف ان هذا الحياد السياسي السلمي مستحيل تماماً في الاطار الجغرافي والبشري الراهن. ان قطب الجذب والتوجيه الجماعي الوحيد الذي لا يزال ممكناً وفاعلاً بالنسبة للبنان، هو الاسهام الفعلي في تقدم الانسان والحضارة، اي الاندماج بالخدمة ، بالتفاهم وبالتجرد، في المتحد الاقليمي ، وفي المتحد الانساني. ولكن فضلاً عما يتضمن هذا الحل للمسألة اللبنانية تجاه العالم العربي
