اخطاء ارباب السلطة من اقوال كمال جنبلاط
كمال جنبلاط
"ما كان اغنانا عما نراه اليوم من احوال البلد ، والاخطار الداخلية والخارجية التي تحيق به فعلا وتكاد تهدد كيانه ووجدانه ووحدة شعبه . فالاجواء التي نعيشها مسمومة ومحمومة. وكان العواصف العاتية على وشك الهبوب والقضاء على كل مقومات الوجود. فالحزبيات والمنازعات السياسية والفئوية والمذهبية تمزق اوصال لبنان ، والاصابع الغريبة عن لبنان تساعد على اندلاع نار النزاعات ، وتغرق لبنان في المتاهات.
ففي كل يوم يمر ، نلاحظ اخطاء السلطة تزيد وتتضخم ، ونرى الازمات تتعقد وتتفاقم ، في غياب معارضة جدية اخطاؤها لا تقل عن اخطاء ارباب السلطة ، وكأن قدراً محتوماُ يلعب بمصيرنا جميعاً. ومع ذلك ، نرى المسؤولين يتحكم بهم الغرور الشديد والخداع ، فيبصرون الاشياء ، والاحوال عكس ما هي عليه تماما، فيستمرون في ارتكاب اخطاء جديدة الى ما لا نهاية ، لانهم لا يرون ابعد من رؤوس انوفهم ومصالحهم الشخصية .
ان ما نطلبه ويطالب به اللبنانيون من ارباب السلطة هو الصدق ، لان الكذب هو سبب تاخرنا كشعب وكأفراد.
رئيس الدولة اليوم يواجه اعنف عاصفة تهب بالعهد وبمن فيه ، فالنقمة تتزايد وتتعمم ، وبتنا لا نجد اليوم احداً راضياً عن الاحوال المتفاقمة تردياً. واذا لم يتدارك المسؤولون الامور ، ويعودوا عن نهجهم واخطائهم، فسيتفاقم الوضع اكثر... الحالة خطرة جداً، ولذا نقول للمسؤولين : "البيت يحترق فماذا انتم فاعلون ؟"
(المرجع: افتتاحية لجريدة الانباء في 26/4/1957 – وردت في الصفحة من كتابه "لبنان والجسر الوطني المقطوع")
مقالات أخرى للكاتب موقفه من نهج الحكام في معالجة القضايا اللبنانية كمال جنبلاط
البلاد في ازمة اقتصادية وسياسية ... لا مفر من انكار ذلك ولا فائدة من التمويه والتستر .... والبلاد في ازمة اقتصادية لانها في الواقع تعاني
الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020
مشاريع ومطالب اصلاحية كمال جنبلاط
هذا برنامج عملي في وزارة التربية الوطنية سنة 1960 . اعتبار وزارة التربية الوطنية اساساً جوهرياً في تكوين الذهنية الاجتماعية اللبنانية وبالتالي في توخيد المفاهيم الوطنية وتركيز وحدة الشعب اللبناني. وفي هذا السبيل يتوجب تعميم الثقافة وتوحيد مناهج التعليم والتوجيه التربوي العام، وان تتخذ بشكل
الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020
نافذة على فكر كمال جنبلاط - آراء ومواقف: "لبنان لا يستطيع ان يكون تابعاً لأحد" كمال جنبلاط
لا يستطيع لبنان ان يكون دولة تابعة لأحد ، بل دولة حرة تنشر رسالة التضامن والتعاون والمساواة التامة مع جميع فرقاء العقد العربي. ويرفض لبنان كلياً سياسة التدخل في شؤون الغير الداخلية ، ولا يمكنه القبول بها خوف ان يرتد عليه هذا القبول بالتدخل بأسوأ العواقب.
الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020
نافذة على فكر كمال جنبلاط - آراء ومواقف: لبنان والحياد السياسي كمال جنبلاط
"كان الحياد السياسي مخرجاً ممكناً للبنان السيد والمستقل، على منوال سويسرا، ولايزال البعض يحلم بذلك. والمؤسف ان هذا الحياد السياسي السلمي مستحيل تماماً في الاطار الجغرافي والبشري الراهن. ان قطب الجذب والتوجيه الجماعي الوحيد الذي لا يزال ممكناً وفاعلاً بالنسبة للبنان، هو الاسهام الفعلي في تقدم الانسان والحضارة، اي الاندماج بالخدمة ، بالتفاهم وبالتجرد، في المتحد الاقليمي ، وفي المتحد الانساني. ولكن فضلاً عما يتضمن هذا الحل للمسألة اللبنانية تجاه العالم العربي