سيظهر التاريخ خطأ مبدأ النصف بنصف من اقوال كمال جنبلاط
كمال جنبلاط
"بعد اعتماد مبدأ النصف بنصف في تشكيل الحكومة ، سيظهر التاريخ يوماً من الايام خطأ هذه السياسة التي انجرف اليها لبنان ، فبدلاً من الانطلاق لبناء دولة المواطنة والعدالة والمساواة ، كرّس مبدأ النصفية اعادة لبنان الى عهد التسويات غير المعقولة والى حفلات الالتقاء السطحي بين المتخاصمين ، وتقبيل بعضهم البعض في جو من السمر الرخيص والفرح العاطفي البدائي فيما النفوس لا يزال يعوزها الاطمئنان والالفة والمصالحة الحقيقية.
النصفية عقبة سنذللها، فوضع البلد بحد ذاته نصف محمدي ونصف مسيحي – حيث لا يمكن – ضمن الملابسات الحالية والتدخلات الخارجية – ان تنتصر فكرة سياسية يقول بها فريق على الفريق الاخر. فالنصفية في تكوين الشعور ومواجهة واقع الاجتماع البشري هي بحد ذاتها عقبة في المرحلة التاريخية التي نجتازها ولكنها عقبة يسهل التغلب عليها وتجاوزها ، اذا افسحنا المجال ، ليتحقق نهج في السياسة والتربية والتوجيه العام يسيطر على هذه الملابسات ويقضي على التدخلات الخارجية ، الغريبة عن روح التطور الوطني الموحد الاصيل ، ويفسح في المجال للفئات الوطنية الصاعدة للوصول الى حمل مسؤولية القيادة الاجتماعية والسياسية والاصلاحية الايجابية ، ويمكنها من ان تلعب دورها في تحقيق فكرة المواطن ومفهوم الوطن ، وفي تقدم البلاد وتوحيدها وانطلاقها وازدهارها."
(المرجع: مقال في جريدة الانباء بتاريخ 04 نيسان 1959 بعنوان نظام الدولة في لبنان بين القومية والطائفية ورد في كتابه "اسس بناء الدولة اللبنانية وتنظيم شؤونها" ص. 66 - 83)
مقالات أخرى للكاتب موقفه من نهج الحكام في معالجة القضايا اللبنانية كمال جنبلاط
البلاد في ازمة اقتصادية وسياسية ... لا مفر من انكار ذلك ولا فائدة من التمويه والتستر .... والبلاد في ازمة اقتصادية لانها في الواقع تعاني
الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020
مشاريع ومطالب اصلاحية كمال جنبلاط
هذا برنامج عملي في وزارة التربية الوطنية سنة 1960 . اعتبار وزارة التربية الوطنية اساساً جوهرياً في تكوين الذهنية الاجتماعية اللبنانية وبالتالي في توخيد المفاهيم الوطنية وتركيز وحدة الشعب اللبناني. وفي هذا السبيل يتوجب تعميم الثقافة وتوحيد مناهج التعليم والتوجيه التربوي العام، وان تتخذ بشكل
الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020
نافذة على فكر كمال جنبلاط - آراء ومواقف: "لبنان لا يستطيع ان يكون تابعاً لأحد" كمال جنبلاط
لا يستطيع لبنان ان يكون دولة تابعة لأحد ، بل دولة حرة تنشر رسالة التضامن والتعاون والمساواة التامة مع جميع فرقاء العقد العربي. ويرفض لبنان كلياً سياسة التدخل في شؤون الغير الداخلية ، ولا يمكنه القبول بها خوف ان يرتد عليه هذا القبول بالتدخل بأسوأ العواقب.
الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020
نافذة على فكر كمال جنبلاط - آراء ومواقف: لبنان والحياد السياسي كمال جنبلاط
"كان الحياد السياسي مخرجاً ممكناً للبنان السيد والمستقل، على منوال سويسرا، ولايزال البعض يحلم بذلك. والمؤسف ان هذا الحياد السياسي السلمي مستحيل تماماً في الاطار الجغرافي والبشري الراهن. ان قطب الجذب والتوجيه الجماعي الوحيد الذي لا يزال ممكناً وفاعلاً بالنسبة للبنان، هو الاسهام الفعلي في تقدم الانسان والحضارة، اي الاندماج بالخدمة ، بالتفاهم وبالتجرد، في المتحد الاقليمي ، وفي المتحد الانساني. ولكن فضلاً عما يتضمن هذا الحل للمسألة اللبنانية تجاه العالم العربي