نشرة فصلية إعلامية تصدر عن رابطة أصدقاء كمال جنبلاط
"بعضهم يستجدي الألم و يمتّع نفسه بالشقاء لكي يصل...
و لكن طريق الفرح هي أكمل و أجدى... كل شيء هو فرح... هو فرح

العدد 50

الثلاثاء 01 حزيران 2021

الكيان اللبناني مهدد.. السلطات الحاكمة فاشلة ... فهل من منقذ؟

مع الاحداث

سعيد الغز

لبنان الدولة في العناية الفائقة، والوطن يترنح، وارباب السلطة يتصارعون، ويتناحرون ، ويتسابقون ، على سلب اللبنانيين من مختلف مقومات العيش الكريم . ازمات تتلاحق ، ولا حلول ، سوى التراشق بالتهم ، وكل طرف يحمّل الاخرين مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع الاقتصادية والمالية والسياسية والاجتماعية والمعيشية من انهيارات تتفاقم مع الايام ، ويعفي نفسه ومحازبيه من اية مسؤولية عن الفساد المستشري في مختلف الدوائر الرسمية ، والنهب المستدام لمقدرات الوطن والمواطنين . المبادرات لاجتراح الحلول باءت كلها الى الفشل سواء منها الدولية او الاقليمية ، او المحلية ، ودخلت الدولة اللبنانية في شبه غيبوبة، وعزلة شبه شاملة ، وضاعت مختلف المحاولات للمحافظة على نموذج لبنان الرسالة والتعددية ...

وفيما لبنان الدولة يحتضر، ولبنان الرسالة يتلاشى ، تشهد المنطقة تغيرات قد تكون اساسية: انظمة تنهار، دول تتفكك ، مشاريع مصالحات ، ومشاريع صدامات ، ومخططات متعددةالاطراف والاهداف ترسم حدوداً جديدة وكيانات جديدة في المنطقة. محاور اقليمية تغطي كلا منها قوى دولية واقليمية فاعلة . ولبنان غائب ومغيب عن كل ذلك ، ومطروح كورقة مساومة بين كل هذه الاطراف. ولعل ما انفجر عند الحدود الجنوبية من صراع مستجد على ارض فلسطين بين العدوان الصهيوني والانتفاضة الفلسطينية ، يهدد بالامتداد الى لبنان ، ويشكل خطراً على الكيان .

الطبقة السياسية الحاكمة تخلت عن كل واجباتها ومسؤولياتها تجاه الوطن والمواطنين ، وانصرفت الى تغذية الصراعات والانقسامات الحزبية والطائفية والمذهبية والمحورية الهدامة. واصبح لبنان منصة تراشق داخلي بلا دولة ، ومغتصبين كثر، مع كثير من الانانيات في غياب التعقل وحس المسؤولية . بلد تتعثر فيه الحقائق ويشلّ فيه القضاء والعدالة والمحاسبة، فيقبض على الضحية ، ويصبح القاتل زعيماً.

لبنان اليوم يعيش حالة انقلابية تسلطية من جهة ، وحالة تشرذم وتفكك في الادارة والسياسة والحكم والقضاء ، وانحلال في الامن، وانهيار في القطاعات الاقتصادية والمالية والخدماتية ، فيما المواطن العادي المغلوب على امره يطمح الى عيش كريم ، وتناسق وتكامل بين المسؤول والمواطن حول مفاهيم واضحة وصادقة وشفافة ترعى مصالح المجتمع وتدفعه نحو الاحسن. هذا الواقع الذي يغلّب الاحاسيس الشعبوية والعقائدية والايمانية ، والنفعية يزيد الاوضاع تفاقماً ويجعل اليأس مسيطراً، والرغبة في الهجرة مطلباً. مسكين لبنان ، ومساكين اللبنانيون ، الى اي منحدر اوصلتهم الطبقة الحاكمة الفاشلة والمتآمرة على الوطن والمواطن والكيان!!

هذه الاندفاعات القاتلة فيها تعطيل للحرية ، وتوقف عن الابداع ، ودوران في حلقة مفرغة فاسدة ومدّعية للعفة. ولذا، فمن المؤكد، ان هذه المعاناة لا يمكن الخروج منها الا عن طريق التفاهم مع الامم المتحدة ومؤسساتها بصدق وشفافية ووضوح للمساعدة عل ايجاد الحلول، سيبقى ان هذا لا سبيل الى تحقيقه الا بيقظة ضمير، وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الاخرى على اختلافها، والتوافق على تشكيل حكومة المهمات العاجلة المتحررة من القيود والاملاءات الفئوية والحزبية ، فهل نحن نطالب بالكثير ام بما هو من ابسط حقوق المواطن ومطالبه من الحاكم؟


الكاتب

سعيد الغز

مقالات أخرى للكاتب

العدد 48

الخميس 01 نيسان 2021

الحكم متعثر والبلد مأزوم والتعطيل مدعوم، فبئس المصير المشؤوم

سعيد الغز


"ان المشكلة اللبنانية لا تحلّ الا على اساس وطني لا طائفي ، ومنهج حازم في آن واحد يوصل الى اقامة دولة مدنية علمانية في لبنان تصهر المجتمع اللبناني في البوتقة الوطنية ." كمال جنبلاط

العدد 47

الثلاثاء 02 آذار 2021

في لبنان وفي العالم ... صراع غير متكافئ بين الديموقراطية والديكتاتورية

سعيد الغز


في لبنان لا تزال الاحداث المقلقة تتواصل ، فعلى المستوى الشعبي الازمات تتفاقم مالياً واقتصادياً واجتماعياً وتربوياً وصحياً وامنياً والمسؤولون عن ادارة الدولة وتدبير شؤون الناس عاجزون وفاشلون وغائبون كلياً عن القيام بالمطلوب منهم . منذ اندلاع حركة الاحتجاج

العدد 46

الإثنين 01 شباط 2021

من واشنطن الى بيروت المخاطر على الديموقراطية تتصاعد

سعيد الغز


خطفت الاضواء في هذا الشهر الاحداث التي شهدتها العاصمة الاميركية واشنطن. ففي ليل الاربعاء الموافق 06 كانون الثاني 2021. انشغلت وسائل الاعلام والتواصل في مختلف دول العالم، بما تعرّض له الكونغرس الاميركي من اقتحام غوغائي عنصري متطرف، حرّض عليه مباشرة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الرافض لنتائج الانتخابات التي خذلته واوصلت الى سدة الرئاسة المرشح الديموقراطي جو بايدن.

العدد 43

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020

مع الاحداث: لبنان اليوم على طريق الجلجلة .... اي مصير

سعيد الغز


هذا الشهر ايضاً، الاحداث تتوالى في لبنان والاوضاع تتفاقم: العجز على مستوى ارباب السلطة لايزال هو السائد. البلد يسير على غير هدى: لا مال ، لا اشغال، لا كهرباء، لا محروقات، كورونا جائحة ولا دواء ولا استشفاء الا لأصحاب الثروة والحظوة. حبل انقطاع السلع الغذائية والتجهيزية على غاربه، يقابله التهريب المحمي من ذوي القدرة. كل هذا ولا اي مسعى رسمي فعلي للبحث عن مخارج وحلول، الا في الاطلالات التلفزيونية الدعائية للمسؤولين.


شريط أخبار تويتر

شريط أخبار الفايسبوك