لا يقوم وطن على حافتي جسر آراء ومواقف كمال جنبلاط
كمال جنبلاط
"لبنان "جسر" و "ممر" وصلة بين الغرب والشرق ، بين حضارة اوروبا وحضارة العرب وآسيا. هذا المفهوم للقضية اللبنانية الذي يروجون له في الاوساط اللبنانية المختلفة ، كان ولا يزال عقبة وحائلاً دون توحيد مفاهيم الشعب اللبناني للوطن وللدولة لأنه كرّس واقع المعاهدة الاجنبية في لبنان ، واقع اللغتين والحضارتين والاستقطابين والقوميتين والدينين والطائفتين والشعبين ، وبرامج التعليم المتعددة...
ولا يقوم وطن على حافتي جسر، وعلى فاصل وعلى ممر.
الجسر موضع لتلاقي بلدين وقوميتين وشعبين ، ولا يشكل قاعدة مكانية وزمنية لدولة ولأمة . لا يبنى بيت لجماعة على قارعة الطريق العامة.
يتوجب علينا ان نتوحد جميعنا في مفهوم للوطن اللبناني وللشخصية اللبنانية متصلاً اتصالاً وثيقاً بالوطنية العربية وبالقضية العربية ، ومنبثقاُ منها جغرافياً وتاريخياً.
هذا المفهوم للوطنية يتعدى المعتقدات الدينية ومصالح الطائفيات السياسية ويعمل لتحقيق مدنية الحكم وتوحيد ابناء لبنان في ظل شعار لبناني عربي شامل جامع ، ويمكن تلخيصه بما يلي: نريد لبنان وطناً عربياً وكياناً سياسياً مستقلاً، ودولة مدنية حديثة. فلا استقلال للبنان ولا استقرار وتقدم بدون تكريس حق الجميع الى اي طائفة انتسبوا، في العلم ، وفي الازدهار الاقتصادي ، وفي وظائف الحكم والدولة. "
(المرجع: من مقال له في جريدة الانباء بتاريخ 4/4/1959 تحت عنوان "نظام الدولة في لبنان بين القومية والطائفية ")
مقالات أخرى للكاتب موقفه من نهج الحكام في معالجة القضايا اللبنانية كمال جنبلاط
البلاد في ازمة اقتصادية وسياسية ... لا مفر من انكار ذلك ولا فائدة من التمويه والتستر .... والبلاد في ازمة اقتصادية لانها في الواقع تعاني
الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020
مشاريع ومطالب اصلاحية كمال جنبلاط
هذا برنامج عملي في وزارة التربية الوطنية سنة 1960 . اعتبار وزارة التربية الوطنية اساساً جوهرياً في تكوين الذهنية الاجتماعية اللبنانية وبالتالي في توخيد المفاهيم الوطنية وتركيز وحدة الشعب اللبناني. وفي هذا السبيل يتوجب تعميم الثقافة وتوحيد مناهج التعليم والتوجيه التربوي العام، وان تتخذ بشكل
الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020
نافذة على فكر كمال جنبلاط - آراء ومواقف: "لبنان لا يستطيع ان يكون تابعاً لأحد" كمال جنبلاط
لا يستطيع لبنان ان يكون دولة تابعة لأحد ، بل دولة حرة تنشر رسالة التضامن والتعاون والمساواة التامة مع جميع فرقاء العقد العربي. ويرفض لبنان كلياً سياسة التدخل في شؤون الغير الداخلية ، ولا يمكنه القبول بها خوف ان يرتد عليه هذا القبول بالتدخل بأسوأ العواقب.
الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2020
نافذة على فكر كمال جنبلاط - آراء ومواقف: لبنان والحياد السياسي كمال جنبلاط
"كان الحياد السياسي مخرجاً ممكناً للبنان السيد والمستقل، على منوال سويسرا، ولايزال البعض يحلم بذلك. والمؤسف ان هذا الحياد السياسي السلمي مستحيل تماماً في الاطار الجغرافي والبشري الراهن. ان قطب الجذب والتوجيه الجماعي الوحيد الذي لا يزال ممكناً وفاعلاً بالنسبة للبنان، هو الاسهام الفعلي في تقدم الانسان والحضارة، اي الاندماج بالخدمة ، بالتفاهم وبالتجرد، في المتحد الاقليمي ، وفي المتحد الانساني. ولكن فضلاً عما يتضمن هذا الحل للمسألة اللبنانية تجاه العالم العربي