الصورة النادرة لكمال جنبلاط يضحك: انا اقطاعي ولو باشتراكيتي... (من أرشيف جوزف أبي ضاهر) متفرقات
فرح
«العودة إلى الماضي ومحاكمة رجالاته وصلبهم لا تكفي. المستقبل ينتظر منّا جميعًا أن نصنعه، من دون دفع سمسرات ودماء».
قالها كمال جنبلاط، بعد استقباله «لجنة طانيوس شاهين» (ربيع 1969) المؤلفة من مثقّفين، كانت أوّلى اهتماماتهم: محاربة الاقطاع (!).
جلس وضحك ومازح ضيوفه: «أنا من الاقطاع ولو باشتراكيتي».
قَضَم الابتسام الشفاه، وبدأ كلّ ضيف يقول ما عنده، ولماذا تألفت اللجنة، وأحدهم تذكّر بحدّة تصرّف عائلات تظنُّ أنها تلبس تاج السماء.
كان الزعيم الاشتراكي، الذي بهر زوّاره بدقة ملاحظاته السريعة، يستمع جيدًا إلى تناقضات لتبرير معالجات من «مقاطعجيّة» الدولة، ويعطي آراءً لا تطلع من حماسةٍ، أو نتيجة حقدٍ على بعض من كان يُلمح إلى تصرفاتهم. كانوا من القديسين..! أمام ما يحصل اليوم!
أسقط الشكوى، وبدّد الحقد الدفين.
صحيح أنهم مارسوا التخويف - في ثياب رسميّة – لكن الصفقات المشبوهة ما كانت لتمرّ «على عهد الأمير» باعتراف الزعيم المتصوّف... وخبّرنا «أن من يحمي جسده من الجشع، في مأكل وفي مشرب، وما دون... يعضّ أصابعه ألف مرّة قبل أن تمتد إلى سمسرةٍ وسرقةٍ وبرطيلٍ»... وروى أمثلة وشهادات وحكاية قرأها في كتاب للعالم الأميركي الكيميائي هاريسون براون (1917 – 1981). تقول:
«يعيش الثعلب في غذائه على افتراس الأرانب، وتعيش الأرانب على أكل الخضار، والخضار إذا اضمحلت ماتت الناس التي تقتات منها، وماتت الأرانب وماتت الثعالب».
ختم: «نحن بحاجة إلى من يحمي الطبيعة فلا تفقد خضرتها، ولا تضمحل الأرانب، وأما الثعالب... فلتبحث عن غذاء لها في غير هذه الأرض».
أظن: أن الثعالب ما عادت تكفيها الأرض، والأرانب... بدأت بأكلنا!
مقالات أخرى للكاتب اخبار الرابطة فرح
متفرقات من اخبار الرابطة
الإثنين 30 كانون الأول 2024
متفرقات من اخبار الرابطة فرح
متفرقات من اخبار الرابطة
الإثنين 30 كانون الأول 2024
في ذكرى ولادته، رابطة اصدقاء كمال جنبلاط توجه للمعلم هذه الرسالة فرح
في ذكرى ولادتك هذا العام نزفّ لروحك في عليائك هذا الخبر الذي طال انتظاره: لقد سقط النظام الأسدي وهرب السجّان وكسرت أقفال السجون ودهاليز الاعتقال وانتهى حكم الطغيان بعد هروب الطغاة فتحرر الشعب السوري بعد طول معاناة وارتاح لبنان وسائر شعوب المنطقة .
الإثنين 30 كانون الأول 2024
بيان الرابطة في ذكرى ولادة المعلم كمال جنبلاط فرح
على ضوء ما وصلت اليه الامور في لبنان اليوم: عدوان اسرائيلي غاشم يدمر ويبيد، ويهدد بالاخطر، اي جرّ اللبنانيين الى الاقتتال الداخلي والفتنة المذهبية التي قد تهدد مصير لبنان الدولة والصيغة والرسالة . توريط لبنان في نزاعات وحروب